للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن المبارك: «العلم هو الذي يجيئك من ههنا، ومن ههنا -يعني المشهور-» (١).

وقال عبدالرحمن بن مهدي: «لا يكون الرجل إماما من يسمع من كل أحد، ولا يكون إماما في الحديث من يحدث بكل ما سمع، ولا يكون إماما في الحديث من يتبع شواذ الحديث، والحفظ هو الإتقان» (٢).

وقال خالد بن الحارث: «جاءني يحيى الأصفر, فقال: أخرج إلي كتاب الأشعث لعلي أجد فيه شيئا غريبا, فقلت: لو كان فيه شيء غريب لمحوته» (٣).

وقال أحمد ينعى على بعض طلبة الحديث: «تركوا الحديث، وأقبلوا على الغرائب، ما أقل الفقه فيهم» (٤).

وقال أيضا: «لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب، فإنها مناكير، وعامتها عن الضعفاء» (٥).

وقال أحمد أيضا: «إذا سمعت أصحاب الحديث يقولون: هذا حديث غريب، أو فائدة، فاعلم أنه خطأ، أو دخل حديث في حديث، أو خطأ من المحدث، أو حديث ليس له إسناد، وإن كان قد روى شعبة، وسفيان، فإذا


(١) «شرح علل الترمذي» ٢: ٦٢١.
(٢) «الجرح والتعديل» ٢: ٣٥.
(٣) «المحدث الفاصل» ص ٥٦٤.
(٤) «الكفاية» ص ١٤٢.
(٥) «الكامل» ١: ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>