للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي غرائب ... » (١).

وربما وقع التردد من الناقد الواحد، فقد روى حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس مرفوعا: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٢)، تفرد به حرمي، عن شعبة، وسئل عنه أحمد مرة فأنكره على حرمي بن عمارة (٣)، وسئل عنه مرة أخرى فقال: «أرجو أن يكون محفوظا» (٤).

وفي رأيي أن موضوع التفرد من أدق قضايا نقد المرويات، فهو مزلة قدم بالنسبة للباحث، يجب عليه فيه أن يكون متوازنا، فإن إهماله ضعف، والإسراف فيه ضعف أيضا، ولا شك أن الباحث بحاجة إلى ما ينير الطريق له حين نظره في التفرد، وسأحاول ذلك في الفصل التالي (ضوابط النظر في التفرد).

* * *


(١) «تهذيب الكمال» ٢٤: ١٤.
(٢) «مسند أحمد» ٣: ٢٧٨، ٢٧٩، و «مسند أبي يعلى» حديث (٢٩٠٩)، و «الكامل» ٣: ١٢٩٨، و «الإرشاد» حديث (١٣٧).
(٣) «الضعفاء الكبير» ١: ٢٧٠.
(٤) «مسائل أبي داود» ص ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>