للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والراوي عن عمرو وهو أحمد بن عيسى قال فيه ابن عدي: «ذكر عنه غير حديث لا يحدث به غيره عن عمرو بن أبي سلمة، وغيره»، ثم ذكر حديثا له عن عمرو، ثم قال: «وهذا حديث باطل بهذا الإسناد، مع أحاديث أخر يرويها عن عمرو بن أبي سلمة بواطيل».

وكذا تكلم فيه ابن يونس، وابن حبان، والدارقطني، وكذبه مسلمة بن قاسم، وابن طاهر (١).

فالخلاصة أن هذا الحديث منكر عند سائر النقاد، من نص منهم عليه، ومن أجمل القول في رواية أهل الشام عن زهير، ومن تكلم في عمرو بن أبي سلمة، أو في أحمد بن عيسى، ولا يؤثر اختلافهم في سبب نكارة هذه الأحاديث التي تروى بهذه النسخة، فكلها بهذه المثابة.

وروى إدريس بن يحيى الخولاني، عن عبدالله بن عَيَّاش القتباني، عن عبدالله بن سليمان المصري المعروف بالطويل، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» (٢).

سئل عنه أبو حاتم، فقال: «هذا حديث منكر» (٣).


(١) «الكامل» ١: ١٩٤، و «المجروحين» ١: ١٤٦، و «لسان الميزان» ١: ٢٤٠، و «تهذيب التهذيب» ١: ٦٥.
(٢) «مسند الروياني» حديث (١٤٣٢)، و «صحيح ابن حبان» حديث (٣٤٦٧)، و «المعجم الأوسط» (٦٤٣٤)، و «معرفة علوم الحديث» ص ١٩٥، و «الحلية» ٨: ٣٢٠.
(٣) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>