للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا خالف بعضهم وأتى بشيء ليس عند أصحابه ترجح أنه غير محفوظ, قال ابن معين في علي بن الحسن بن شقيق: «كان عالما بابن المبارك, قد سمع الكتب مرارا, حدث يوما عن ابن المبارك, عن عوف, عن زيد بن شراجة, فقيل له: شراحة, فقال: لا, ابن شراجة, سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة»، ثم قال ابن معين: «وهو الصواب: ابن شراجة» (١).

ومثال ذلك زيادة أبي معاوية, وزيادة وكيع, في حديث عائشة في غسل الجنابة المتقدم آنفا, يبعد جدا أن يفوت هذا الجلة من أصحاب هشام, وينفرد هذان بحفظ ذلك.

ومثال ذلك أيضا أن إبراهيم بن طهمان روى عن حسين المعلم, عن عبدالله بن بريدة، عن عمران بن حصين, قال: «كان بي الناصور, فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة, فقال: صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا, فإن لم تستطع فعلى جنب» (٢).

ورواه يحيى القطان, وعبدالوارث بن سعيد, وروح بن عبادة, وعيسى بن يونس, وسفيان بن حبيب, ويزيد بن زريع, وسعيد بن أبي عروبة, وعبدالوهاب الخفاف, وإسحاق الأزرق, ويزيد بن هارون, وأبو خالد الأحمر, وأبو أسامة حماد بن أسامة, وغيرهم, عن حسين المعلم بلفظ: «سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الرجل قاعدا, فقال: إن صلى قائما فهو أفضل, ومن صلى قاعدا فله نصف


(١) «تاريخ بغداد» ١١: ٣٧١.
(٢) «صحيح البخاري»، حديث (١١١٧) , و «سنن أبي داود» حديث (٩٥١) , و «سنن الترمذي» حديث (٣٧١) , و «سنن ابن ماجه» حديث (١٢٢٣) , و «مسند أحمد» ٤: ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>