للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجر القائم, ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد»، ومنهم من ذكر قصة الناصور (١).

فالذي يظهر أن إبراهيم بن طهمان قد رواه بالمعنى, لانفراده بهذا اللفظ وعدم روايته للفظ الآخر, إذ يبعد جدا أن يكون اللفظان عند حسين المعلم, فيروي لإبراهيم بن طهمان أحدهما, ويروي الآخر لسائر أصحابه, على اختلاف بلدانهم ولقيهم له, ووجودهم في زمن تقنين الرواية, والحرص على تتبع الألفاظ.

وقد أشار إلى ذلك الترمذي, فقال بعد أن أخرج رواية إبراهيم بن طهمان, وعيسى بن يونس: «ولا نعلم أحدا روى عن حسين المعلم نحو رواية إبراهيم بن طهمان, وقد روى أبو أسامة وغير واحد عن حسين المعلم نحو رواية عيسى بن يونس».

وكذا أشار إلى هذا ابن الجارود, فإنه أخرجه من طريق إسحاق الأزرق, عن حسين المعلم, ثم قال: «وهكذا حدثنا به محمد بن يحيى, عن يزيد بن هارون, عن حسين المعلم»، ثم ساق رواية إبراهيم بن طهمان.

وذكر الطحاوي عن قوم لم يسمهم أن الحديث مضطرب, لاختلاف لفظيه, ثم دفع الاضطراب بأنهما حديثان مختلفان, لكن الطحاوي لم يذكر في


(١) «صحيح البخاري» حديث (١١١٥ - ١١١٦) , و «سنن أبي داود» حديث (٩٥١) , و «سنن الترمذي» حديث (٣٧١) , و «سنن النسائي» حديث (١٦٥٩) , و «سنن ابن ماجه» حديث (١٢٣١) , و «مسند أحمد» ٤: ٤٣٣, ٤٣٥, ٤٤٢, ٤٤٣, و «مصنف ابن أبي شيبة» ٢: ٥٢, و «تاريخ بغداد» ١١: ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>