للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الزهري، والنص عن الزهري أنه لم يسمعه من عروة، وفي قوله: «من الحفاظ» إشارة إلى ضعف الثلاثة الذين وصلوه في الزهري، وفي حكاية ابن جريج إشارة إلى ترك الجادة، وأن الثلاثة الذين وصلوه سلكوا الجادة، فالزهري كثير الرواية عن عروة, عن عائشة.

وقد توارد النقاد على تخطئة من وصله بذكر عروة (١).

وروى عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيها الناس، اتقوا الظلم، فإنه ظلمات يوم القيامة» (٢).

سئل أبو حاتم عن رواية عطاء هذه فقال: «رواه جرير، عن أبي إسحاق الشيباني، عن محارب، عن أبي الصديق الناجي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... مرسلا، هذا بين عوار حديث عطاء، وهذا أشبه، لو كان عن ابن عمر كان أسهل عليه حفظا من أبي الصديق، وكان عطاء بن السائب ساء حفظه» (٣).

ذكر أبو حاتم في ترجيحه عددا من القرائن، فالموصول من رواية عطاء بن السائب، وقد اختلط وساء حفظه في الآخر كما تقدم في «الجرح والتعديل» (٤)، ومخالفه أبو إسحاق الشيباني، وهو ثقة ثبت، وكونه عن محارب بن دثار، عن


(١) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٢٢٧، ٢٦٤، و «علل الدارقطني» ١٥: ٤٠ - ٤٣، و «سنن البيهقي» ٤: ٢٧٩ - ٢٨١.
(٢) «مسند أحمد» ٢: ٩٢، ١٠٥، ١٣٦.
(٣) «علل ابن أبي حاتم» ١/ ٣١٥.
(٤) «الجرح والتعديل» ص ١٤٤, ١٥٠ - ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>