للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجة أحمد, وابن معين, ظاهرة، فإن شعبة عرف عنه الخطأ في أسامي الرواة، وفيهم من هو من شيوخه، كما تقدم في المبحث المشار إليه، ومخالفه سفيان الثوري أحفظ منه.

وأيضا قد تفرد شعبة بالرواية عن هذا الرجل بهذا الاسم، وتفرد هو بالرواية عن أبي زرعة، وأما سلم بن عبدالرحمن فقد روى عن جماعة، وروى عنه أيضا غير سفيان الثوري (١).

ثم إن شعبة روى عن عبدالله بن يزيد النخعي في هذا الحديث زيادة «تسمو باسمي ولا تكنوا بكنيتي» (٢)، وهذه الزيادة رواها شريك بن عبدالله النخعي أتم منها عن سلم بن عبدالرحمن (٣) , فهذا مخالف آخر لشعبة في التسمية, موافق لسفيان الثوري.

والثوري, وشريك, كوفيان, وأما شعبة فهو بصري, والراوي الذي وقع الاختلاف في تسميته كوفي.

وأما حجة البخاري ومن معه فالظاهر أنهم اعتمدوا على أن سفيان وشعبة ثقتان حافظان، ولا يبعد أن يروي الحديث عن أبي زرعة اثنان, يلقى أحدهما الثوري وغيره, ويلقى أحدهما شعبة، وهما جميعا غير مشهورين, رواياتهما قليلة جدا.


(١) «تهذيب الكمال» ١١: ٢٢٧، ١٦: ٣٠٨.
(٢) «مسند أحمد» ٢: ٤٥٧.
(٣) «مسند أحمد» ٢: ٣١٢, ٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>