للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سئل أبو زرعة عن الوجه الأول، فذكر الوجه الثاني، وقال: «وهذا الصحيح , قد وصلوه, زادوا فيه رجلا» (١).

فإذا ترجح لدى الناظر هذا الوجه, وأراد أن يبين حال الإسناد, فالمدار الذي هو ليث بن أبي سليم محل نقد, فهو ضعيف الحديث.

وروى أبو معاوية الضرير, عن عبدالرحمن بن إسحاق الكوفي, عن النعمان بن سعد, عن علي, قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن في الجنة لسوقا ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور ... » الحديث (٢).

ورواه عبدالواحد بن زياد, ومحمد بن فضيل, ونصر بن إسماعيل, عن عبدالرحمن بن إسحاق، فوقفوه على علي (٣).

فإذا رجح الناظر في الاختلاف الوجه الموقوف عاد في النظر في إسناده إلى مدار الحديث عبدالرحمن بن إسحاق , فهو ضعيف (٤).

وبناء على ما تقدم فنظر الباحث في هذه المرحلة حيث يكون المدار محل نظر، أما إذا كان المدار هو الصحابي، كأن يكون الاختلاف عليه في رفع الحديث ووقفه، أو في متن الحديث، أو زيادة صحابي بعده، فقد انتهى عنده النظر،


(١) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٣٠٤.
(٢) «سنن الترمذي» حديث (٢٥٥٠) , و «مسند أحمد» ١: ١٥٦.
(٣) «مسند البزار» حديث (٧٠٣) , و «تاريخ دمشق» ٦١: ٢٠٦, و «سير أعلام النبلاء» ١١: ٣٩٧.
(٤) وانظر أمثلة أخرى في «العلل الكبير» ١: ٤٣٤، و «علل ابن أبي حاتم» (٢١٨٩)، و «علل الدارقطني» ١١: ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>