للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعرض أحد الباحثين لهذا الإسناد فقال في وصفه: «إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين»، ثم ذهب يتكلم على (عبدالله الصنابحي) وأن الصواب: عن أبي عبدالله الصنابحي، وهو عبدالرحمن بن عسيلة.

ولأبي حاتم كلام في تعليل الحديث بهذا الإسناد من الأهمية بمكان، لم يورده الباحث، فقد سئل عنه أبو حاتم، فقال: «سمعت هذا الحديث عن عبادة منذ حين، وكنت أنكره، ولم أفهم عورته حتى رأيته الآن: حدثنا أبو صالح، عن الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن ابن محيريز، عن عبادة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ... ، فعلمت أن الصحيح هذا، وأن محمد بن مطرف لم يضبط هذا الحديث، وكان محمد بن مطرف ثقة» (١).

والحديث مشهور عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، رواه عنه جماعة (٢)، وأما جعله عن عطاء بن يسار بالإسناد المذكور فقد تفرد به محمد بن مطرف، فظهر صواب ما قال أبو حاتم.

وروى داود بن أبي هند، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


(١) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٨٩، وإسناد الحديث موضع السؤال ليس فيه عند ابن أبي حاتم ذكر عبدالله الصنابحي.
(٢) «سنن أبي داود» حديث (١٤٢٠)، و «سنن النسائي» حديث (٤٦٠)، و «سنن ابن ماجه» حديث (١٤٠١)، و «مسند أحمد» ٥: ٣١٥، ٣١٨، ٣٢٢، و «مسند الحميدي» حديث (٣٨٨)، و «شرح مشكل الآثار» حديث (٣١٦٩)، (٣١٧١)، و «مسند الشاشي» حديث (١٢٨٢، ١٢٨٣، ١٢٨٧)، و «مسند الشاميين» حديث (٢١٨٣ - ٢١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>