للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطأ، إنما هو على ما رواه الثقات، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن أبي هريرة، موقوف» (١).

وممن رواه كذلك زهير بن معاوية، وهو أحد الأثبات في أبي الزبير (٢)، وقد ترك الجادة، فظهر جدا أن الصواب روايته (٣).

وأما طريق محمد بن المنكدر فهو في الغاية من الضعف، إذ هو من رواية عمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، ورواية الشاميين -خاصة عمرو بن أبي سلمة- عن زهير بن محمد، واهية جدا، كما تقدم شرح ذلك (٤).

وهؤلاء الباحثون يوردون أحيانا كلام أئمة النقد، فترك النقل هنا -مع قربه- يوحي للقارئ أن الحديث غير معلل، وليس كذلك.

وقد يتجاوز الباحث ما تقدم بأن يقف على الإسناد الذي فيه مخالفة، ثم يذكره على أنه متابع أو شاهد لإسناده، ويكون النقاد قد نبهوا إلى أن هذا علة للإسناد، ولم يذكر الباحث كلامهم.

ومن أمثلة ذلك أن أحد الباحثين تعرض للحكم على ما يرويه حماد بن زيد، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن البصري، عن الضحاك بن سفيان


(١) «علل ابن أبي حاتم» ١: ٢٨.
(٢) «الجعديات» حديث (٢٦١٣).
(٣) انظر: «فتح الباري» لابن رجب ٥: ٣٩٧، و «البدر المنير» ٣: ٣٧٥، و «إتحاف المهرة» ٣: ٣٨٢.
(٤) «الجرح والتعديل» ص ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>