للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلات المستشرقين وانتدبوهم سفراء وقناصل وتراجم وموظفين في سلكى الجيش والسياسة ومنحوهم القاب الشرف كبارون وكونت والأوسمة وكراسي التدريس في أشهر الجامعات".

وقال شكيب ارسلان: أنهم اذا عثروا على حكاية شاردة أو نكتة واردة في زاوية كتاب قد يكون محرفا سقطوا عليها تهافت الذباب على الحلواء وجعلوها معيارا ومقياسا، لا بل صيروها محكا يعرضون عليها سائر الحوادث ويغفلون أو يتغافلون عن الأحوال الخاصة .. ويرجع هذا التهور إلى قلة الاطلاع على الأصل.

وقال يوسف داغر في كتابه (مصادر الدراسة الأدبية) أن لبعض المستشرقين أبحاث فكرية تفتقر إلى الدقة وذلك لعجمتهم وقلة خبرتهم بمذاهب الكلام عند العرب وضعف الروح العربي فيهم.

***

[أخطاء المستشرقين]

وقد سجل نجيب العتيقى- (ص ٢٢٣ من كتابه المستشرقون) أخطاء المستشرقين:

أولا: التعصب الدينى: وقالأن الضلال في العصبية الدينية، فاذا كتب المستشرق المسيحى عن ديانات االشرق غير المسيحية فلا يكتب بذلك القلم الذي يكتب به في الآداب والتاريخ والأخلاق والعادات، لأنه لم ينس دينه ساعتئذ، منهم من ينكر ان يكون لمحمد ولد من الذكور ولو دعى بأبى القاسم ويشك في تلك الشجاعة التي عرف بها العرب ويميل بها إلى الخرافة. ومنهم كازانوفا الذي يتقول بأبى بكر أنه أضاف فة جمعه القرآن قوله: ان الله أنزل القرآن على النبى" وأغرب من ذلك قول مرغليوث أنه كان النبى جمعية كالجمعيات السرية اليوم.

ثانيا: اخطاء الترجمة والنسخ: لما كان بعض المستشرقين لا يحسن الترجمة عمدوا إلى الاستنتاجات. ترجم كازانوافا كلمة "أمى" يشعبى ومما يؤخذ على المستشرقين اعتمادهم على أصول اللغة ومعظمها لا قواعد له فيشرحون على الطريقة الكلامية دون معرفة القصد الذوقى فيها. وثمت تعابير عربية أو دخيلة يشق عليهم فهمها وخاصة اذا استندوا إلى من تقدمهم من مستشرقين وقد كتبوها بالحروف اللاتينية التي كثيرا مالا لاتفى بحاجة اللفظة العربية.

ثالثا: نرى أن بعض هؤلاء الناس يغترون بنفوسهم فيترفعون عن العلماء العرب ولا ينظرون اليهم الا نظراتهم إلى تلامذي الكتاتيب.

نرى أن بعض هؤلاء- أي المغتربين العرب- خدعوا بينهم وبين أنفسهم فظنوا أن المستشرقين أتوا فصل الخطاب والحجة الواضحة.

وقال نجيب العتيقى: أن السير وراء المستشرقين حتى النهاية هو عين الضلال.

× كما هاجم أمين الخولى الاستشراق (الأدب سبتمبر ١٩٥٧) وقال أن الاستشراق والاستعمار والتبشير أشبه بالحلقات الثلاثة المتداخلة وهاجم مؤتمراتهم التي قال أنه يحضرها منذ عام ١٩٣٢ لأنها تتجاهل اللغة العربية بالرغم من أنها لغة الدراسة الإسلامية على اختلاف صنوفها. وقال: أن هذه المجامع لا تعد اللغة العربية لغة لهم بصفة عامة، وقال: ان كل لغة رسمية رفض.

[المراجع]

مجلة المجمع (دمشق) مجلد ٨ ص ٦٨٠: خطاب كرد على في مؤتمر المستشرقين باكسفورد.

حياة محمد: الدكتور هيكل.

حسين الهرواى: المستشرقون والإسلام.

أغراض الاستشراق: الرسالة ع ١١١ ص ١٣٣١ وع ١١٤ ص ١٤٧٧

الهلال: المستشرقون: الهراوى وزكي مبارك م ٤٢/ ٣٢١

الهلال: المستشرقون والآداب العربية م ٤٠/ ١٣٩٣

الثقافة: عدد ١٤ ص ٢٢ وعدد ٧ ص ٣١ عدد ٢٧١٨.

المكشوف: عدد ٤٣

<<  <   >  >>