للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الى عوامل متعددة (١) الجهل (٢) القائد التي اقحمت على الإسلام, ومنها عقيدة الجبرية (٣) الحكومات الملكية المطلقة (٤) الأمراء (٥) العلماء المداسين الذين صانعوا الأمراء (٦) فهم الدين على غير أساس العبودية لله وحده (٧) الطرق الصوفية (٨) اهمال العلوم الرياضية والطبيعية (٩) الفقر (١٠) عدم وجود "قيادة" يلتف حولها المسلمون.

وقال: "ان ضعف الدين من أهم أسباب البدع، ومن أهم أسباب البدع تقديس الأولياء وهو أن الناس يقيسون جبروت الله وسلطانه على جبروت الملوك وسلطانهم".

وقد رسم صورة (الطوبيا) للاصلاح في الأمة العربية بتكوين "هيئة إسلامية عامة" يطلق عليها جمعية لا تنتسب إلى مذهب أو شيعة إسلامية معينة. تسير في مذهبها الدينى على سنة السلف المعتدل. وتكون نواة لجامعة إسلامية ثقافية تتطور مع الزمن إلى جامعة إسلامية سياسية.

وتعمل هذه الهيئة على تنفيذ برنامج يرمى الى:

نشر التعليم، لنشر الوعى السياسى في البلاد الإسلامية

وضع مؤلفات ترمى إلى تقويم الأخلاق والدين بلغة ميسرة.

الدعوة إلى التسامح وتجنب التعصب الدينى أو الجنسى، ومعاشرة غير المسلمين بالحسنى، والمساواة في الحقوق.

بعثات إلى مختلف البلاد الإسلامية لتعرف أحوالها وأرشاد أهلها.

[(شكيب ارسلان)]

تأثر "شكيب أرسلان" دعوة جمال الدين الأفغانى بعد أن التقى به في استانبول ١٨٩٢ ولازمه. وقد عاش حياته بدعو الجامعة الإسلامية، وقد صور دعوته في كتابه "لماذا تأخر المسلمون" وفي تعليقاته على كتاب حاضر العلم الإسلامي.

ويرى شكيب أرسلان أن من أعظم اسباب انحطاط المسامين هو فقدهم كل ثقة بأنفسهم. وقد ساعد على المرض سعى الفرنجة ودعاتهم في ترويج النظريات التاعسة بين المسلمين انهم لا يصلحون لعلم أو صناعة أو حرب أو سلم".

ويرى أن الجامعة الإسلامية: انما هى الشعور

بالوحدة العامة، والعروة الوثقى التي لا انفصام لها، بين جميع المسلمين في العمور الإسلامي، قائمة على ركنين هما أساساها، ولا ثالث لهما: الحج إلى بيت الله الحرام في مكة، والخلافة، ويرى أن الحج أهم من الخلافة. "والحج هو المؤتمر الإسلامي السنوى حيث تتباحث الوفود الإسلامية من أقطار المعمورة في كافة مصالح المسلمين ووضع الخطط ورسم الطرائق للدفاع عن بيضة الإسلام.

وقال: ان الإسلام بذاته صالح كل الصلاحية لكى يستمد منه جميع ما هو لازم لذلك, من أجل هذا يكتفى في الاخذ من الغرب بمناهجه العلمية ووسائله المادية.

[عبد الله نديم]

وكان عبد الله نديم يؤمن بأنه لا مانع من قيام الجامعتان الإسلامية والقومية, الأولى بين المسلمين, والثانية بين أبناء الوطن الواحد.

[مصطفى كامل]

ويرى مصطفى كامل أن بقاء الدولى العلية ضرورى للنوع البشرى وأن بقاء سلطانها فيه سلامة لأمم الغرب, وأمم الشرق. وأن واجب المسلمين هو أن يلتفوا حول راية الخلافة الإسلامية وهاجم مصطفى كامل مشروع الخلافة العربية, وقال اته احدى دسائس الانجليز. وقد أعترف كرومر في كتابه "مصر الحديثة" بسعة انتشار فكرة الرابطة الإسلامية بين المصريين وما تتمتع به الخلافة التركية من نفوذ واسع في مصر وتمسك المصريين بالايمان والوحدة الكاملة بين المسلمين في سائر أقطار الأرض.

[المراجع]

عصر أسماعيل: عبد الرحمن الرافعى. الرحالة ل (الكواكبى): عباس محمود العقاد. زعماء الاصلاح: احمد امين. بناء النهضة العربية: جورجى زيدان. حياة الشرق: محمد لطفى جمعة. شكيب أرسلان: د. م سامى الدهان. الفكرة العربية في مصر: د. م أنيس صانع. التيارات الوطنية: د. م محمد حسن جـ ١,٢. سيرة الامام: رشيد رضا (جـ ٣).الإسلام والتجديد: تشارلس ادمس: ترجمة عباس محمود العقاد. حاضر العالم الإسلامي: ترجمة لوتروب ستودارد ترجمة عجاج نويهض.

<<  <   >  >>