الإسلام في معركة المقاومة
بين التجديد والاجتهاد والاصلاح
ولقد اتجهت أفكار المصلحين ودعاة الاجتهاد والتجديد من قادة الفكر العربي الإسلامي إلى بحث قضايا الإسلام في مجال التطور ومواجهة الحضارة والاستعمار والغزو الثقافي وتناولت هذه القضايا بحث؟
* لماذا تأخر المسلمون.
* هل يستطيع الإسلام تقبل الحضارة.
* ما هو الحد الذي يمكن اقتباسه من الحضارة.
* ما هو سبب الضعف: هل هو الإسلام أم المسلمين.
وقد كشف الباحثون عن أن أكبر عوامل تخلف المسلمين هو:
١ - فساد أخلاق الأمراء والملوك والحكام الذين أعطوا أنفسهم حرية التصرف على نحو استبدادى لا يراجع، على أساس مفاهيم مغلوطة بأن هذه الشعوب ليست الا خدما لهم، وقد بلغوا في هذا غاية الظلم والعنف فكانوا يقضون على أى رجل حر يحاول أن يردهم عن استبدادهم أو يكشف عنه.
٢ - ضعف العلماء وتزلفهم للأمراء ومحاولة تبرير تصرفاتهم والفتوى بقتل كل رأى حر بحجة أنه خرج عن الجماعة.
٣ - دعاة التغريب الذين يهاجمون كل قديم بما فيه الدين واللغة والتراث.
٤ - ؟ ؟ ؟ الجامدون من علماء الدين الذين قاوموا التطور والجديد على نحو من الجهل والتعصب. والنظر إلى الإسلام على أنه دين وعبادة فقط، وليس نظام ومجتمع وحضارة. (شكيب أرسلان (ك) لماذا تأخر المسلمون).
٢ - وكشف الفكر العربي الإسلامي عن أن في نصوص الإسلام وتاريخه أدلة - أكيدة - على أنه "دين" يستطيع أهله أن يجدوا فيه كل ما يتفق مع مظاهر الحضارة والمسايرة للزمن وتطبيق الأحكام مع ملائمة الأحوال والظروف مع المحافظة على روح الدين، وأنه ليس في الإسلام ما يمنعنا من أن نأخذ من حضارة العرب ما ينفعنا ويلقح حياتنا باللقاح المجدد، وأن الوسيلة إلى ذلك هو ظهور الرجال الذين يفهمون روح الدين بالعقل اليقظ العارف لحاجات العصر وتيارات الحضارة (محمود الشرقاوي) وأيد الشيخ محمد مصطفى المراغى هذا الاتجاه حين أكد أن القرآن الكريم حث المسلمين حثا شديدا على طلب العلم وتدبر ما في الكون، ودراسة جميع المعارف والتأمل والبحث في الحقيقة - وقال: أن للمسلمين أن يأخذوا جميع ما في الحضارة الحديثة من حسن لا يتنافى مع دينهم وأن يقتبسوا الرقى في جميع النواحى العلمية والمادية وقد أكد التاريخ الإسلامي هذا المعنى بأن الإسلام لم يكن يوما ما عدوا للرقى وخصما للعلم وأنا لا أعتقد أن هناك قاعدة علمية صحيحة تنافى الدين الإسلامي" أ. هـ.
٣ - رسم المفكرون منهج الربط بين الإسلام والحضارة والنظر إلى الإسلام من الناحية العلمية: قال محمد فريد وجدى أن هذا أصبح من أشد الضرورات الاجتماعية نظرا لتمرد العقول على ما لا يقوم على أسباب العلم الراهن ولا يوفى بشروط الفلسفة الوضعية.
٤ - كشف المفكرون المسلمون عن أن القصور والنقص انما يسببه المسلمون لا الإسلام، وأن سيادة الإسلام كانت على الزمن قادرة على مواجهة التطور