فتصرح في هذا مليوم بملء الأفواه أننا خلقنا لأنفسنا والبلاد العربية لا تكون بعد اليوم مسدا للمطامع الاجنبية عن بلاد أخرى.
وهكذا اختلف مفهوم الوحدة العربية عن دعوة القومية العربية التي حمل لوائها المارون والتي أصبحت تشكل تيارا صحفيا وثقافيا واضحا منذ الثمانينات من القرن التاسع عشر في شعره ونثر إبراهيم اليازجى بقصيدته:
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى السيل حتى غاصت الركب لا دولة لكم يشتد أزركم بها ولا ناصر للخطب ينتحب اقداركم في عيون الترك نازلة وحقكم بين الأتراك مغتصب
وقد تنوع هذا الانتاج واتصل حتى قبيل الحرب العالمية الأولى، وحمل لواءه السوريون واللبنانيون الذين هاجروا إلى مصر وأمريكا، وكان في مقدمة دعاته الشاعر القروى والزهاوى والرصافى.
وقد ركزوا على الاشارة بمجد اللغة العربية وعظم الأمة العربية وتراثها وأمجادها والتنديد بالحكم الاستبدادى.
والملاحظ جملة ان الوحدة العربية هى تيار أصيل نشأ واتسع بعد سقوط الخلافة وأن هناك فارقا بينه وبين مفهوم القومية العربية التي حملته أحزاب علمانية
[مراجع]
نشوء الفكرة القومية: ساطع الحصرى.
الاتجاهات الوطنية: دكتور م. محمد حسين.
الوحدة العربية: الأمير مصطفى الشهابى.
رواد القومية العربية: أنور الجندى
القومية العربية والوحدة الكبرى: أنور الجندى.
حياة الشرق: لطفى جمعة.
ترجمة حياة محب الدين الخطيب: المجلس الأعلى للفنون والآدب.