الأزهر عام ١٩٠٢ في مؤتمر اللغات الشرقية (بهامبورج) بألمانيا ولاشك أن الاستعمار الغربي والغزو الثقافي بمختلف مراحله قد وجه كثيرا من خططه التغريبية نحو الأزهر فحرص على أن يفصل بينه وبين التطور والحضارة وذلك بالتوسع في التعليم المدننى مما خلق مشكلة (ثنائية التعليم) التي كان لها أثرها الواضح.
٧ - ويتصل بأثر الأزهر في التفكير العربي الحديث أثر معاهد أخرى تقوم بنفس رسالته منها: معاهد النجف بالعراق والزيتونة في تونس والقروى في المغرب والخلايا في السودان، وحلقات مساجد دمشق والجزائر والزوايا السنوسية في طرابلس.
فقد كان لهذه المعاهد العلمية القائمة على الدراسات الدينية واللغوية أثرها الواضح في الروابط التي قامت بين اللغة والفقه والذى كان لها بعيد المدى قى مقاومة تيارات التغريب والغزو الثقافي التي استهدفت، القضاء على اللغة العربية والإسلام وتزييف تاريخ لأمة العربية والأمة الإسلامية والتشكيك في القيم والتراث والبطولات ومدى الدور الذي قامت به الأمة العربية في نقل الحضارة
والمحافظة عليها والتفاعل معها وتطويرها، مما كان له أبعد الأثر في ظهور الحضارة والحديثة.
[مراجع البحث]
/ك/ الأزهر بين الماضى والحاضر: منصور رجب ملحق المقتطف (ابريل ١٩٤٦).
الرسالة ص ١١٠ مجلد السنة التاسعة.
محمود أبو العيون - مجلد ٤٠ الهلال ص ٦٠.
التعليم في الأزهر = ص ١٣٨ الهلال مجلد ١٥.
الأزهر في جامعة غرناطة: الاهرام ١٩/ ١٢/٣٢ (محمد خالد حسنين).