للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد كان ايمان الشيوعية بأن الوسيلة إلى تحقيق دعوتها انما تتم بالهدم والتخريب والثورات الحمراء والانقلابات الدامية مما نفر المسلمين في مذهبها، لأن قوام فكرها وشخصيتها انما بنى على الأخوة والوفاء والتسامح والاقتناع بالحجة.

وزاد من ذلك النفور أن التآمر كان جزءا هاما من جوهر الشيوعية، وقد ظل ملازما لها حتى في البلاد التي أصبح زمام الأمور فيها بيد الشيوعية نفسها.

كما اعتمدت الشيوعية على الارهاب وخداع الجماهير. وكان طابعها ولاء أنصارها دائما لقياداتهم الخارجية دون أوطانهم مع محاولة اثارة الفوضى في هذه الأوطان للتخلص من حكوماتها الوطنية واقامة حكومات جديدة موالية للشيوعية.

***

[الشيوعية وماركس]

فاذا رجعنا إلى "الشيوعية" كفكرة وجدنا أن صاحب الدعوة اليها هو الحاخام الاسرائيلى "كارس ماركس". وقد عرف اليهود بأنهم يمثلون طبيعة الحقد وكراهية الانسانية وكانت مطامعهم دائما في القضاء على كل القوى للسيطرة على العالم وهدم الأديان والقوميات.

وقد كان "ماركس" واحدا من صناع هذه المؤامرة الضخمة، ولذلك فقد كانت فكرة "الشيوعية" كما فهمها ورادها انما تهدف إلى القضاء على القوميات والأديان وخلق قوة جديدة تصارع قوة (الرأسمالية) وقد حمل اليهود لواء المذاهب الهدامة. وكان (ماركس نوردو) قد وضع مخططا لهذا العمل التخريبى حيث دعا إلى تنشئة الجبل الصاعد على الكذب والتمويه والمخادعة وعلى الأنانية وحب المنفعة والسعى وراءها بكل الطرق.

وقد وضع زعيم الشيوعية الأول اليهودي في مذهبه خلاصة أحقاد جنسه فقد قامت الدعوة على "بغض جميع الطبقات والحقد على البشر" وجاءت صدى لنفوس مليئة بالانتقام من مختلف طوائف الخلق، وقد اعترف الصهيونيون أنهم أول من نادى بالشيوعية، وقال اليهود أن الثورة الروسية كانت من نصيبهم، وأن ما تحقق في روسيا كان بفضل العقلية اليهودية التي خلقت الشيوعية في العالم ولم يكن اتفاقا أن أنصار الشيوعية في العالم من الصهيونيين وأن ٩٠ في المائة من أعضاء الحزب الشيوعى الأمريكى من غلاة الصهيونية، وأن المجلس الذي حكم روسيا بعد قيام الثورة الشيوعية ١٩١٧ كان مكونا من عشرة أعضاء بينهم ستة من اليهود.

ولطالما ردد اليهود أنهم اتخذوا من الشيوعية وسيلة للتغلب على العالم والوصول إلى السيطرة وتسخير الموارد العالمية.

وقد أكد هذه المعانى ما قاله أحمد زعماء الشيوعة "لينين" الذي اتفق أنه كان يهوديا أيضا وهو الذي حول فكر ماركس إلى دولة ونظام قال "لا نحتاج إلى الحب بل أننا أحوج إلى البعض والأحقاد، أنه يجب علينا أن نتعلم البعض وأن نرضعه مع اللبن".

وقال نيتشه أن اليهود والروس سيكونان أهم العوامل في المستقبل":

***

[فكرة الشيوعية]

فاذا عرضنا لوجهة نظر الفكر العربي الإسلامي وجدنا مخالفة واضحة بين مفهوم الشيوعية ومقومات هذا الفكر. فهذه نظرية مادية خالصة ونظام مادى بحت. يستمد فكرته من فلسفة ملحدة تؤمن بمادية التاريخ فترى أن كل ما يقع في التاريخ مرجعه إلى الأسباب الاقتصادية.

وقد قال ماركس المقنن الأول للنظرية الشيوعية: أن الماركسية هى المادية وهى معادية للدين. وفي فلسفة الشيوعية: أنه لا حقيقة سوى المادة. وأن الانسان وأعماله مادة.

ويرد ماركس كل أسباب التطور التاريخى للبشرية إلى العوامل الاقتصادية، ويرى أن المال والعمل والانتاج والاستهلاك دون غيرها من الدوافع هى التي تسير الحركة التاريخية، وقال أن مقاصد دعوته هى القضاء على التفاوت الطبقى بالتسوية بين الناس في شئون العيش وأن طريق الوصول إلى ذلك هو بالغاء الملكية الفردية والقضاء على ثروة الأفراد وأن ذلك يؤدى إلى تحرير الطبقة العاملة والفقيرة من سيطرة الرأسمالية.

وقد أعلن ماركس بأن تحقيق الاشتراكية لا يتم الا بالثورة والانقلاب والتآمر والقيام ببث هذا التآمر بين طبقة العمال ضد أصحاب رؤوس الأموال.

<<  <   >  >>