للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودار العلوم، واصطناع الطربوش، وجرت محاولات في محيط المتمدينين نحو الطربوش بالقبعة.

وجرت حملات ترمى إلى مهاجمة اللغة العربية على اثر تغير الحروف التركية واستبدالها بالحروف اللاتينية.

- اما أثر الحركة في تركيا فقد انتهى بعد ربع قرن إلى تأكيد معنى الروحية الأصلية. فقد عاد الآذان للصلاة باللغة العربية. وتحول الاتجاه إلى الناحية المضادة، فقد ادخل تعليم الدين بعد الحرب العالمية الثانية وفرض تعليم الدين اجباريا عام ١٩٣٥ وتاسيس قسم لتدريس الدين في جامعة أنقرة. وبلغ الاتجاه الفكري في تركيا قمته بالعودة إلى الدين لاصلاح المجتمع وقال: (جرن بيرج) في كتاب الإسلام في نظر الغرب: ان اصول الإسلام في تركيا من حيث هو دين ما زالت راسخة في الأعماق وقد تصور التركي انه يعيش في دولة غير دينية وقد يذهب إلى ابعد من ذلك انه لا يزال عنده احساس قوى متصل بالإسلام وبانه هو الذي يقرر اعماله".

وعادت تركيا فطالبت بانه من الضروري على التركي ان يعرف الحروف العربية وذلك ليتعمق في تثريخ الترك واداب الترك. ويقرأ مؤلفات "نعيم" والبجوى وجودت باشا وهم كبار مؤرخى الأتراك، فاذا لم يعرف الحروف العربية فانه لن يستطيع ان يقرأ المخطوطات ولا النقوش على الأحجار ولا كتابا واحدا من خمسة واربعين الف كتاب مطبوع. كذلك لم يجد الأتراك بدا من تعلم اللغة العربية حتى يمكنهم دراسة تاريخ بلادهم.

[مراجع]

(٥) الإسلام في نظر الغرب: جون بيرج.

نهضة الأتراك: هل تدوم: الهلال ص ٤٦ مجلد ٣٥.

<<  <   >  >>