للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يروضاها على الحياة للشعوب المتمدينة ولكن الحضارة الحديثة مع ما لديها من وسائل أقوى وانفذ قد تصل إلى هذه الغاية يوما ما ا. هـ (ص ١٠٨) ولا شك ان هذا البحث ليس لوجه العلم ولا نصرة الحق وانما هو ارضاء للمستعمرين وتسمية الاشياء بغير وحمايته شا والاقتباس من الحضارة شا آخر وان اياء وحمايته شا والاقتباس من الحضارة شا آخر وان اباء المغرب وعزته ووقوفه في وجه الاستعمار لا يمكن ان يوصف ابد بالتوحش والهمجية الا من كتاب التغريب الذين ينقادون وجهات نظر المستعمرين بالفاظ عربية.

***

[فرنسا الام]

وقد شاد بعض كتاب العرب ومصر خاصة بفرنسا عندما تحطمت امام الغزو الالمانى وخرت، ونظمت في رثائها القصائد وقال الكتاب عنها أنها- أي: فرنسا- هى الوطن "روحى لهم، حدث هذا في مصر في الوقت الذي كانت قنابل فرنسا تضرب دمشق والجزائر وتونس ومراكش وقال على الطنطاوى (دمشق) لزكى مبارك (القاهرة) لقد اثرت صلة هواك بملاهيها- أي: فرنسا -وحبك لغايتها على صلتك باخوانك الذين سقاهم ابناء النور الصابغ واردوهم مورد، اثرت هذه على سلة الدم واللسان والإسلام ما كان لق ان تنساها.

وقال: ان الاستاذ الزيات صاحب الرسالة شريكك فيما اعاتبك عليه وقال الزيات: يجب التفريق بين فرنسا السياسية وفرنسا الروحة، فانه لو فعل ذلك او اكفنا على ان فرنسا الروحية هى الوطن الفكرى لكل اديب.

وهذا كلام مضلل. لأن فرنسا المستعمرة هى فرنسا الروحية، وان ابرز معالم الفكر الفرنسي هو التفرقة بين السامية والارية، وبين الرجل الابيض والرجل الملون، وان دعوى المساواة والحرية والاخاء وأنها هى كلمات براقة لا تعرفها فرنسا خارج فرنسا".

***

[المرأة والإسلام]

ووقف الدكتور فخرى في الجامعة الأمريكية بالقاهرة (٤ فبراير ١٩١٠) وهاجم الشريعة الإسلامية بأسم العلم وطعن على الدين باسم الانتصار للمرأة وقال الدكتور فخرى أن الشريعة الإسلامية مخطئة لعدم مساواة الرجل والمرأة في الميراث.

***

[طريقة ديكارت]

ودعا دكتور محمد كامل حسين في مقال له أن يتقدم باحث جرئ ليحمل لواء رسالة ديكارت كما حمل لطفي السيد رسالة ارسطو وقال "يجب ان نخطو الخطوة التالية في تطور حياتنا الفكرية على الطريقة الغربية. وسيتم ذلك حين يقوم بيننا من يدعو إلى ديكارت على طريقة لطفي السد إلى ارسطو، ولن يكون ذلك بمجرد نقل مؤلفاته إلى العربية وانما يكون بقيام رجل فيه روح التفكير التحليلى والايمان به والاستعداد الخاص له وان يكون دعوته إلى طريقة دكار بان يكون مثلا حيا لهذه الطريقة يحمل الناس عليها.

<<  <   >  >>