هناك رأى يقول أن الزواج االمختلط لا يورث الأبناء الخارجين منه الا شر أخلاق الطرفين، ومنهم من يقول أنه انما يورث خير ما عند الطرفين من غرائز. ومنهم من يقول بأن النتائج لا يمكن الحزم بها لأنها تبقى معلقة على طبائع الغرائز المتفاعلة.
وذكر (محمود عزمى وهو من المتزوجين بأجنبيات) بأن الشرقى المتزوج بغربية تظل حياته هادئة هيئته ما دما مقيمين في الغرب في البيئة التي تمكنت بينهما الألفة فيها ولكن هذه الحياة لا تلبث أن تنقلب حياة مضطربة اذا ماعدا إلى الشرق.
وقد أيد محمود عزمى الزواج بالأجنبيات وقال أنه يساعد على تحقيق (الأخذ بناصية المدنية الغربية) فيتعرفون عن طريقهن مختلف المناحى العلمية للمدنية الغربية كما يعملون على "بث الدعوة للمدنية الغربية في أوساطهم الشرقية التي تنتهى بالتعود على فكرة الاختلاط والنظر إلى المرأة على أنها انسان وشخص يشارك الرجل" وبذلك أكد محمود عزمى الغاية التي أرادها الاستعمار من تشجيع هذا الزواج، بينما كان رأى المعرضين أن نتيجته كما قال فكرى أباظة "اننا نلقح دمنا المصري بدم أجنبى لا يمكن أن يكون وفيا للوطن ولا وفيا للنيل ولا مواليا للأهرام. ثم يتغلغل هذا الدم في أجساد الأولاد وأذهان الأولاد واحساس الأولاد فيغذى مخلوقات لا تحن لمصر حنين المصري الفح الخالص، هذا فضلا عن النكبات الاجتماعية الكثيرة التي ينكبنا بها الزواج المختلط".
ومن رأى بعض الساحثين أن الزوجة الأجنبية عندما تعود إلى البيئة المصرية التي لم تتعود عاداتها ولم تألف عرفها، فانها تكون جوا جديدا من الأجانب والأجنبيات الذين يمتون وطنها دولة. وتجد أنها مبعدة هى وأولادها عن الوسط المصرى، عندئذ ينتقل الزوج إلى الوسط الأجنبى بدلا من أن ينقل زوجته إلى الوسط المصرى، لذلك ينشأ أولاده نشأة أجنبية لغة وثقافة وعاطفة.
وقد جرت أبحاث من شأن صدور قوانين تمنع الطلبة والموظفين والمصريين في الخارج من الاقتران بأجنبيات.
وقد حدث حادث كان له أثره في البحث عن أخطار الزواج بالأجنبيات، ذلك هو اطلاقى "مرغيت فهمى" الفرنسية الرصاص على زوجها على كامل فهمى (١٠ - يولية ١٩٢٣) وفي أثناء المحاكمة عزا المحامى الأجنبى عن المتهمين إلى الشرقيين عامة والمصريين خاصة تهما غريبة أثارت الرأى العام.
***
[المسائل الجنسية]
وتعددت الأبحاث حول "الصراحة في المسائل الجنسية": وقد اختلف رأى الباحثين حول تغليب الصراحة أو الاخفاء، وقال الدكتور أبراهيم ناجى "أن الذي نخشاه أن يفهم-رأى المراهق والمراهقة- أشياء كثيرة على غير طبيعتها وأغلب الظن أنهما تلقيانها عن الجهال أو من الكتب المتداولة التجارية التي لا تطرق من الموضوع الا في حدود ما تجده مروجا للكتاب.
وقال. أن علينا أن نتحدث في صراحة لأننا قد نقع ضحايا جهل الأمراض التناسلية.
وقال فريد أبو حديد أنه اذا اضطهد الشعور الجنسى فان الأفراد يضطرون إلى توجيهه إلى مسائل شتى. وقد يصبح الشعور الجنسى المكبوت عبارة عن قوة دافعة خفية تعمل على اختلاس اللذة الجنسية في الخفاء ولا تلبث هذه القوة أن تظهر بآثارها الاجتماعية الخطيرة.
***
[تحديد النسل]
وجرى البحث حول تقييد النسل أو اطلاقه ويعد "مريت غالى" أول باحث اجتماعى مصري دعا إلى تحديد النسل،
ورأى الدين أنه جائز بشروطه وظروفه.
وقد دعا سلامة موسى إلى تحديد النسل ثم عاد فأنكر الدعوة وخطأها.
***
[تعدد الزوجات]
كما جرى البحث حول تعدد الزوجات وخطر هذا التعدد ورأى الدين واضح في هذا حيث لا يجوز التعدد الا لظروف خاصة.