للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن مؤلفاته: قاموس محيط المحيط، قطر المحيط، دائرة المعارف.

وقد طبع الثقافة العربية بالطابع الحديث، وجارى علماء الافرنج، وقد أتم مشروع دائرة المعارف في سبعة أجزاء.

وعمل سليم البستانى (١٨٤٨ - ١٨٨٤) في نفس الميدان، حرر مجلة الحنان وشارك في اعداد دائرة المعارف وواصل العمل في المدرسة الوطنية التي أنشأها والده في بيروت.

وعالج الرواية الاجتماعية. وقد سبق جورجى زيدان بعشرين عاما في وضع الروايات الأفرنجية كما قام سليمان البستاني (١٨٥٦ - ١٩٢٥) بأكبر عمل في ميدان الثقافة والفكر العربي المعاصر وهو ترجمة الياذة هوميروس شعرا إلى العربية وساهم في دائرة المعارفة واحترف التعليم وحرر مجلة الحنان.

وعلى عبدالله البستانى (١٨٥٤ - ١٩٣٠) باللغة والمعالجم والتعليم. وعلم في المدرسة البطريركية في بيروت وله معجم البستانى في مجلدين. ومن تلاميذه: شكيب أرسلان، وبشارة الخورى، واسعاف النشاشيبي. وداود بركات.

***

[٢ - البازجيون]

عمل اليازجيون (ناصيف: ١٨٠٠ - ١٨٧١) في ميدان خدمة اللغة العربية وتجديدها، كما علم في المدرسة الوطنية للبستانى والكلية للأمريكان. وهذب اللغة العربية والمنطق والشعر، كما ساهم في احياء تراث اللغة المشترك ونشره: واتصل بالمراسلين الأمريكيين وصحح مطبوعاتهم ولاسيما الكتاب المقدس وأبرز مؤلفاته: مجمع البحرين، الذي عارض فيه مقامات الحريرى في ستين مقامة، ومؤلفاته في (اللغة العربية) فصل الخطاب في أصول لغة الاعراب: الجوهر الفرد في موجز الصرف وفي (البيان والبديع): مجموع الأدب في فنون العرب.

وعمل إبراهيم اليازجى (١٨٤٧ - ١٩٠٦) في نفس الميدان: فاشتغل باللغة العربية والصحافة والترجمة وكان ناقدا لاذع النقد. له مساجلة هامة مع

فارس الشدياق. وقد فاق والده في العلم باللغة والفقه لاسرارها. وانتدبه اليسوعيون للاشراف على تصريب التوارة، فعمل بها تسع سنوات، ثم هاجر إلى مصر وأصدر البيان ١٨٩٥ والضياء (١٨٩٨ - ١٩٠٦).

***

٣ - وعمل فارس الشدياق (١٨٠٤ - ١٨٨٧) في ميادين اللغة والصحافة والترجمة. وكان أبرز معالم فكره، حرية الرأى وسخرية النقد والرأة في نقد الكنيسة ورجالها، واصلاح المجتمع، وتجديد اللغة العربية والأسلوب العربي.

عمل في الوقائع مع رفاعة الطهطاوى وأصدر الجوانب (١٨٦١ - ١٨٨٣) ودعا إلى تحرير المرأة. وعمل مع المراسلين الأمريكيين في ادارة مطبعتهم بمالطة وتصحيح الكتب العربية. كما عمل في لندن بدعوة من جمعية ترجمة التوراة وحرر الرائد التونسى واشترك في ترجمة الكتاب المقدس ١٨٥٩.

وله في اللغة، سر الليال في القلب والابدال. والجاسوس على القاموس وله رحلته التي ترتبط مع رحلة رفاعة الطهطاوى وعبدالله فكرى. (الساق على السابق فيما هو الفارياق).

وقد ارتبط هذه المدرسة اللبنانية بالثقافة الفرنسية، وعمل رجالها مع المرسلين الأمريكيين وجمع أغلبهم بين الصحافة والتعليم واصلاح اللغة العربية والترجمة والدعوة إلى تجديد الفكر العربي بالاقتباس من الفكر الغربى.

وقد امتدت هذه المدرسة في يعقوب صروف ١٨٥٢ - ١٩٢٧ صاحب المقتطف، ولويس شبخو صاحب (المشرق) وشيلى تشميل (١٨٦٠ - ١٩١٧) داعية مذهب النشوء والارتقاء في الفكر العربي.

ثم لم تلبث مدرسة مصر، ومدرسة لبنان ان ارتبطتا وانصهرتا فأخرجنا أعلام التجدد الفكرى بمفهوم (التبعية) والصحافة والترجمة، أمثال: أديب اسحق، وفرج أنطون، ورزق الله حسون، ويعقوب صنوع، وفرنسيس مراش.

وبالحملة فقد كانت المدرسة اللبنانية تابعة لمخطط للتبشر الغربي ومنفذة له.

<<  <   >  >>