للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اميل در منجم أن محمدا كان يتعبد على طريقة اليهود والمسيحية.

وأعلن المستشرق سيكارو صراحة: أن الإسلام في روحه الخاصة يتنافى مع مصلحتنا فيجب التقليل منه بين الشعوب الخاضعة لنا.

ويقول مرجليوث أن الإسلام معناه الذل والخضوع .. وقال عن القرآن أن أول ما يلفت النظر اليه هو كثرة التكرار لدرجة المبالغة وهو يحوى شيئا كثيرا من اللفظ الحوشى.

وجملة آراء المستشرقين في الإسلام والقرآن واللغة العربية:

- محمد: مجهول الأب، كان وثنيا قبل الهجرة.

- القرآن كتاب وضعه محمد، وأنه حرف وبدل بعد النبى وأن التوراة والانجيل مقدسين وأن القرآن غير مقدس.

- الدين الإسلامي مخترع ملفق.

- اللغة العربية الفصحى لا تصلح لشيء وهي لغة قديمة قد ماتت ولا يتكلم بها أحد واللهجات المحلية انفع منها.

- لم يكن للعرب فضل في ثقافة أو تاريخ.

كما جرى الاهتمام بانكار أن أصل العلوم اليونانية وتطورها له صلة بالشرق. وانكار النصوص اليونانية التي تعترف للشرق بأنه واضع العلوم وأن اليونان أخذوا عنه معارفهم (جويدي).

- العناية بدراسة اللهجة العامية بمصر. وهى ما يطلقون عليها اللغة المحكية. (تلينو).

أن اهالى مراكش من البربر لم يعرفوا الإسلام ولم يؤمنوا به. وأنهم لا زالوا غير مسلمين، وأن "العرب" الذين فتحوا الأندلس وغزوا فرنسا وايطاليا كانوا مسيحيين وأن طارق بن زياد لم يكن عربيا ولكنه كان بربريا مسيحيا.

واذا كان بعض مؤرخو الغرب أو كتابه قد أنصفوا الإسلام والقرآن أمثال كارليل وجوستاف لوبون وجوته وهنرى دى كاسترى وولز وبرناردشو فانهم ليسوا من المستشرقين.

ومن مثال ذلك قول ولز: عن خصائص الإسلام "أن أبرز خصائصه الوحدانية المطلقة التي لا تعرف هوادة، وعقيدته السهلة المتحمسة في الله وحكمه وخلوه من التعقيد المذهبى والتحرر المطلق من الرهبنة والمعبد، ذلك هو تأكيده الأخاء والمساواة بين المسلمين أمام الله مهما تكن ألوانهم وأجناسهم وأوضاعهم".

***

موقف الفكر العربي الإسلامي من الاستشراق

كان موقف الفكر العربي الإسلامي من الاستشراق كشأنه دائما من كل ما هو غربى: الحرص والحذر بالرغم من ظهور طائفة من دعاة التغريب من تلاميذ المستشرقين الذين رددوا آرائهم وحملوا لواء أفكارهم أمثال منصور فهمى وأحمد ضيف وطه حسين وزكى مبارك وإسماعيل مظهر وتوفيق الحكيم. فقد كتب منصور فهمى رسالة الدكتوراه في باريس تحت اشراف المستشرق الاسرائيلى "ليفى بريل" عن (حالة المرأة في التقاليد الإسلامية وتططوراتها) وكان مما جاء بها أن محمد شرع لكل الناس واستثنى نفسه وكان له ضعفه واختص نفسه ببعض المزايا. وقال منصور أنه نشأ مسلما في وسط إسلامي وأنه قصد باريس ففتح عليه بارشاد العلامة ليفى الاسرائيلى فظهرت فيه "المؤثرات السعيدة" فدون هذه الرسالة التي بحث فيها حالة المرأة في الإسلام.

وكتب طه حسين تحت اشراف اليهودي دور كايم رسالة عن ابن خلدون نقل فيها رأى المستشرقين في كفاح أهل المغرب ضد الغزاة والمستعمرين الفرنسيين وهاجمهم واتهمهم بأنهم يؤخرون عمل فرنسا في نشر الحضارة.

ونقل أراءه في كتاب الشعر الجاهلى من رسالة لمبشر وايس لمستشرق هو (هاشم العربي) وفي الشعر الجاهلى كذب طه حسين القرآن في اخباره عن إبراهيم وإسماعيل وانكر القراءات السبع المجمع عليها فزعم أنها ليست منزلة من عند الله تعالى وطعن في نسب النبى وانكر ان للإسلام اوليته في بلاد العرب وانه دين إبراهيم وورد توفيق الحكيم آراء "رنيان" في العقل العربي. وردد إسماعيل مظهر آراء المستشرقين الغربيين من أنه

<<  <   >  >>