للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأجناس، وقد اتخذوا من الماسونية وسيلة لاستغلال غير اليهود في الوصول إلى المركز الخطير الذي احتلوه في توجيه السياسة العالمية خاصة في أمريكا وانجلترا. وقد كانت الماسونية هى الأداة التي يتحقق بها حلم الصهيونية عن طريق تحطيم مقومات كل الشعوب والأديان ولها أن تتخذ شعارا خادعا هو (الحرية والمساواة والاخاء) ليخفى حقيقة العمل لامبراطورية يهودا الكبرى.

وقد أشار كثير من الصهيونيين إلى أن هدف بروتوكولات حكماء صهيون هى حكم الجماهير والأفراد عن طريق عبارات ونظريات وقواعد للحياة معدة اعدادا ماهرا وعن طريق شتى أنواع الخداع والحيل وقالوا: أننا وقفنا وراء الكواليس وحرصنا على أن تبقى منظمتنا مستترة خفية. ويتصل بهذا أن الصهيونية هى حاملة لواء الدعوة إلى هدم الديانات. والقول بأن الأديان لم تعد تسد حاجات المجتمع الحديث، وقد دست الصهيونية على رجال الكهنوت ملحدون يعملون قسسا ويتحدثون عن الإلحاد عن طريق خفي، وقد بلغ هذا العمل حدا عنيفا فيما يروى عن أن كبير حاخامى اليهود في القسطنطينية وجه إلى يهود فرنسا نصيحته: (اجعلوا من أبنائكم أطباء وصيادلة حتى يتمكنوا من القضاء على حياتهم دون أن تخشوا عقابا).

وقد تضمنت هذه البروتوكولات (كما أوردها مترجمها محمد خليفة التونسي) خطة قوامها: استغلال العالم لمصلحة اليهود والسيطرة الكاملة على العالم، وهدم الحكومات في كل الأقطار والاستعاضة عنها بحكومات ملكية استبدادية، واغراء الملوك باضطهاد الشعوب واغراء الشعوب باضطهاد الملوك. والقاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول عن طريق الجمعيات السرية والدينية والمحافل الماسونية ونقل الدول من التسامح إلى التطرف السياسى والدينى فالاشتراكية فالاباحية فالفوضوية. وافساد أساليب الحكم. ووضع كل وسائل الطبع والنشر والصحافة والسينما والجامعات والمسارح في يد اليهود ووضع أسس الاقتصاد العالمى على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود واحداث الأزمات الاقتصادية العالمية على الدوام.

وهذا نموذج من البروتوكولات:

***

[البروتوكول الأول]

"لقد أقمنا على أطلال الارستقراطية الطبقية والوراثية أرستقراطية من عندنا على أساس بلوقراطى (الحكومة الأقلية الغنية التي تملك معظم الثروة) ولقد أقمنا الأرستقراطية الجديدة على الثروة التي تسلط عليها وعلى العلم الذي يروجه علماؤنا.

أننا في صلاتنا بالناس كنا دائما نستثير مرضى ضحايانا من أجل المنافع ونحرك شرههم ونهمهم وحاجاتهم المادية.

وكل واحد من هذه الأمراض يستطيع وحده أن يحطم قادة الشعب وزعماءه وظاهر من هذا أن حكماء اليهود يوصون قومهم بأن يسددوا ضرباتهم إلى القادة الذين هم في الطليعة فاذا حطموهم تحطمت الأمم والطوائف التي يتبعهم من غير عناء".

***

[البروتوكول الثاني]

"لضمان الرأى العام يجب أولا أن نحيره كل الحيرة بتغيرات من كل النواحى لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأميون (غير اليهود) في متاههم وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو ألا يكون لهم رأى في المسائل السياسية. هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب". أ. هـ.

***

[السامية اليهودية]

ولقد حالت الصهيونية في مخططها الذي قامت به بعد وعد بلفور ربط نفسها بالثقافة السامية حين أذاعت في ظروف مختلفة أن أوربا المسيحية الآرية تضطهدها باسم السامية. وذلك لمحالة تزييف الواقع التاريخى يربط الصهيونيين الذين لا رابطة حقيقية بينهم وبين اليهود منذ ٢٥٠٠ عام بالعرب باعتبار أن السامية كانت تجمع العرب واليهود، والواقع أن هناك فارقا بين اليهودية الشرقية وبين الصهيونية الغربية لا سبيل إلى انكاره، مما لا سبيل إلى الربط بينهما بوجه من الوجوه، فضلا

<<  <   >  >>