ولقد كانت هناك معركة ضخمة هائلة، وهى "معركة التغريب والغزو الثقافي وقد حدث انحراف ووقعت ضحايا وظن الاستعمار ان تجربة "تغريب تركيا" يمكن ان تتكرر في العالم العربي.
حقا، لقد كانت تجربة تركيا سلاح رهيب في أبانه، ثم تبين من بعد انها عمل فاشل وأن "التطور" غير التغريب" وان "الاقتباس" غير "النقل".
ذلك ان "تجربة تركيا" لم تتنع الأمة العربية بتقبل الحضارة الغربية كاملة، بل لعلها زادتها حذرا من ان تمسخ شخصيتها ولعنها هى التي حكمت بان "الاقتباس" خير من النقل، وان قبول جوانب من الحضارة والثقافة ورفض أشياء أقوى لشخصية الأمة من نقل كل شئ. لقد ظهرت كيف تميعت الشخصية التركية فلم تعد إسلامية او شرقية او غربية وانما هى خليط غير واضح المعالم.