والحديث كذلك له شاهد من حديث علي -رضي الله عنه- بلفظ مختصر كما في المسند للإمام أحمد (١/ ١٠٨). وله شاهد من حديث خولة وأبي سفيان بن الحارث كما في المستدرك (٣/ ٢٥٦). وللفظ الجلوس شاهد موقوف عن أسماء بنت عميس عن جعفر بن أبي طالب وذكر القصة وهي عند الدارمي في الرد على المريسي ص ٧٣. والحديث بغير لفظة الجلوس صححه الألباني: (مختصر العلو ص ١٠٦ وقال الذهبي: إسناده صالح)، وفي ظلال الجنة (السنة لابن أبي عاصم ص ٢٥٧). وأشار إليه الناظم في زاد المعاد (٣/ ٣٣٣): إلى لفظة "الحَجَل" الواردة فيه ولم يُشِرْ إلى لفظة الجلوس. وعزاهُ إلى البيهقي. - ولعل الحديث بشواهده -وليس فيه ما يستنكر- يرتقي إلى الحسن والله أعلم. ١٧٦١ - يشير الناظم إلى ما أتى حول مسألة الإجلاس عن غير مجاهد في تفسير الآية، فقد ورد عن: ابن مسعود، وابن عباس، وعبد الله بن سلام، وابن عمر. فأما ما ورد عن ابن مسعود: فقد جاء في حديث مرفوع طويل وفيه: " ... وإي لأقوم المقام المحمود يوم القيامة"، فقال الأنصاري: وما ذاك المقام المحمود؟ قال: "إذا جيء بكم عراة حفاة غُرْلًا فيكون أول من يكسى إبراهيم، يقول: اكسوا خليلي، فيؤتى بِرَيْطَتَينِ بيضاوين فَيُلْبَسُهُمَا ثم يقعد فيستقبل العرش، ثم أوتى بكسوتي فَألْبَسها، فأقوم عن يمينه مقامًا لا يقومه أحد غيري يغبطني به الأولون والآخرون .. " الحديث. =