للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٧٤ - وَهُوَ الَّذِي فِي يَوْمِ حَرَّتِهم أبَا ... حَ حِمَى المدِينَةِ مَعْقِلَ الإيمَانِ

١٧٧٥ - حَتَّى جَرَتْ تِلكَ الدِمَاءُ كأنَّها ... فِي يَوْمِ عِيدٍ سُنَّةُ القُرْبَانِ

١٧٧٦ - وَغَدَا لَهُ الحَجَّاجُ يَسْفِكُهَا وَيقْـ ... ـتُلُ صَاحِبَ الإيمَانِ والقُرْآنِ

١٧٧٧ - وَجَرَى بمكَّةَ مَا جَرَى مِنْ أَجْلهِ ... مِنْ عَسْكَرِ الحَجَّاجِ ذِي العُدْوانِ


١٧٧٤ - كذا في ف، ح، طع. وفي غيرها: "يوم حربهم" وهو تصحيف.
- وكانت وقعة الحرة سنة ثلاث وستين بين أهل المدينة ويزيد بن معاوية، وسببها أن أهل المدينة خلعوا يزيد وطردوا عاملها، فأرسل إليهم جيشًا بقيادة مسلم بن عقبة المزني، وأمرهم بالدخول في طاعته فأبوا فقاتلهم قتالًا شديدًا فهزم أهل المدينة، وقتل منهم خلقًا كثيرًا، واستباحها لمدة ثلاثة أيام وحصل فساد عظيم. والله المستعان.
انظر: تاريخ الطبري (٥/ ٤٨٢)، البداية والنهاية (٨/ ٢٢٠).
١٧٧٦ - "له": أي لأجل التأويل الفاسد.
- هو حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي: كان هو وأبوه من شيعة بني أمية، وكان من ولاتهم الظلمة، قتل خلقًا كثيرًا ظلمًا وعدوانًا، منهم التابعي الجليل: سعيد. بن جبير -رحمه الله-، قال عنه الذهبي: "كان ظلومًا جبارًا سفاكًا للدماء مُعَظِّمًا للقرآن، له حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، مات سنة خمس وتسعين. انظر: تهذيب التهذيب (٢/ ١٨٤)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٤٣). يشير الناظم إلى أن الحجاج قتل كثيرًا من العلماء أصحاب العلم، وكان على رأسهم التابعي العالم المفسِّر سعيد بن جبير رحمه الله.
١٧٧٧ - يشير -رحمه الله- إلى محاصرة جند عبد الملك بن مروان -الخليفة الأموي- بقيادة الحجاج مكة، وكان فيها ابن الزبير -الذي بويع بالخلافة له من أهل الحجاز- ومن معه. وسبب ذلك أن عبد الملك يريدهم أن يدخلوا في طاعته فأبوا، فضربت الكعبة بالمنجنيق، وقتل خلق كثير، وفيها قتل ابن الزبير، وكان ذلك سنة ثلاث وسبعين.
انظر: تاريخ الطبري (٥/ ٤٩٦)، البداية والنهاية (٨/ ٣٣٤).