وأنه ولّى الأحداث من بني أمية وترك أكابر الصحابة. وقيل: بسبب الخطاب الذي زُوّر على لسانه وخُتم بختمه، وأنه أمر بقتل الذين أتوا إلى المدينة ناقمين عليه. انظر: تاريخ الطبري (٤/ ٣٤٥)، البداية والنهاية (٧/ ١٧٨). ١٧٧٢ - وكان من التأويل الفاسد في قتله -رضي الله عنه- أن الخوارج نقموا عليه تحكيم الحكمين، وقالوا: لا حكم إلّا لله فكفروه ومن معه، وكفروا كذلك معاوية ومن معه، واستباحوا دماءهم، وقد قتله ابن مُلْجَم، وهو خارج لصلاة الصبح، فكان مما قاله -قبحه الله-: "لا حكم إلا لله ليس لك يا علي ولا أصحابك"، وجعل يتلو قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (٢٠٧)} [البقرة: ٢٠٧]. انظر: تاريخ الطبري (٥/ ١٤٣)، البداية والنهاية (٧/ ٣٣٥). ١٧٧٣ - الحسين: ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو عبد الله، سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وريحانته، ولد سنة أربع وقيل ست وقيل سبع، وهو والحسن سيدا شباب الجنة، قتل -ظلمًا- سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق. الإصابة (١/ ٣٢٢)، أسد الغابة (٢/ ١٨)، البداية والنهاية (٨/ ٢٠٦). - "مُمزَّقي ": كذا ضبط في ف بفتح الزاي المشددة، يعني فأصبحوا بناءً على التأويل قد مُزّقت لحومُهم. وفي الأصل وظ: "فعدوا" بالعين المهملة. وفي د: "ممزّق" ولعل كليهما تصحيف، (ص). - وكان سبب قتله -رضي الله عنه- أنه امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية، وذهب إلى الكوفة بعد أن كاتبه أهلها ليبايعوه، وكان أميرها عبيد الله بن زياد، فقاتله حتى قتله وتسعة عشر من أهل بيته. انظر: تاريخ الطبري (٥/ ٤٠٠)، البداية والنهاية (٨/ ١٥٢)، أسد الغابة (٢/ ٢٠ - ٢٢).