للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٩٥ - ولأجْلِهِ زَعَمُوا الكِتَابَ عِبَارةً ... وَحِكَايةً عَنْ ذَلِكَ القُرْآنِ

١٧٩٦ - مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ سِوَى المخْلُوقِ والْـ ... ـقُرْآنُ لَمْ يُسْمَعْ مِنَ الرَّحْمنِ

١٧٩٧ - مَاذَا كَلَامَ اللهِ قَطُّ حَقِيقَةً ... لكِنْ مَجَازٌ وَيحَ ذي البُهْتَانِ


= - يشير إلى ما ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعًا بشأن نزول الرب إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل وقد تقدمت إشارة الناظم إليه في البيت رقم (٤٤٧) وتقدم تخريجه والكلام عليه. وانظر البيتين (١٢٠٩، ١٧٢٥).
١٧٩٥ - يعني الأشاعرة والكلابية. وفي الأصل: "زعم". وقد سبق تفصيل أقوالهم في البيت (٥٧١) وما بعده.
- قوله: "عبارة": وهذا هو مذهب الأشاعرة في كلام الله، أن الموجود في المصاحف إنما هو عبارة عن كلام الله، وأمَّا ألفاظه فهي من جبريل أو محمد. مجرد المقالات لابن فورك ص ٦٤، الإرشاد للجويني ص ١٢٧، مختصر الصواعق ص ٤١١، درء التعارض (٢/ ١٠٧).
- قوله: "وحكاية": وهذا مذهب الكلابية أتباع ابن كلاب: الذين قالوا إن الموجود هو حكاية عن كلام الله. مختصر الصواعق ص ٤١٠، درء التعارض (٢/ ١٧).
وتأويلهم الفاسد في ذلك: أنهم جاؤوا للرد على المعتزلة في قولهم: "أن الكلام المضاف إلى الله تعالى خلق له أحدثه وأضافه إلى نفسه إضافة مخلوق إلى خالقه إضافة تشريف كما تقول: "خلق الله، وعبد الله". قال شيخ الإسلام نقلًا لكلام السجزي: "فضاق بابن كلاب وأضرابه النَفَسَ عند هذا الإلزام لقلة معرفتهم بالسنن وتركهم قبولها وتسليمهم العنان إلى مجرد العقل ... " درء التعارض (٢/ ٨٤).
١٧٩٦ - يشير إلى قول الأشاعرة والكلابية في أن ألفاظ القرآن مخلوقة.
قال الناظم في الصواعق (مختصر ص ٤١٣) حاكيًا مذهبهم الفاسد: "عندهم -أي الأشاعرة والكلابية- أن الله تعالى لم يكلم موسى، وإنما اضطره إلى معرفة المعنى القائم بالنفس من غير أن يسمع منه كلمة واحدة". وانظر: الدرء (٢/ ١١٤).
١٧٩٧ - طت، طه: (ذا).