وكذلك رفع عيسى ابن مريم عليه السلام إلى السماء. ونص المؤلف على الأبدان إشارة إلى أن العروج وصعود عيسى لم يكن بالروح فقط بل هو بالروح والبدن معًا حقيقةً ويقظةً لا منامًا. ٢٠٩٧ - قوله: إن الله فوق العرش "بذاته" قد أطلقها كثير من السلف في مؤلفاتهم، وإليك بعض نصوص من صرح بذلك: * قال السجزي: "وأئمتنا كالثوري ومالك وابن عيينة وحماد بن زيد والفضيل وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته وأن علمه بكل مكان". انظر: اجتماع الجيوش الإسلامية ص ٢٤٦، مجموع الفتاوى ( ٥/ ١٩٠ )، درء التعارض (٦/ ٢٥٠)، السير (١٧/ ٦٥٦). وقال السجزي نفسه في كتابه "الرد على من أنكر الحرف والصوت" وهي رسالته إلى أهل زبيد ص ١٢٩: "وعند أهل الحق أن الله سبحانه مباين لخلقه بذاته فوق العرش ... ". * وصرح شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي في كتبه بلفظ الذات وقال: "ولم تزل أئمة السلف تصرح بذلك". انظر: اجتماع الجيوش ص ٢٧٨ - ٢٧٩. * وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتابه العرش ص ٥١: "ثم تواترت الأخبار أن الله تعالى خلق العرش فاستوى عليه بذاته ثم خلق الأرض والسماوات فصار من الأرض إلى السماء ومن السماء إلى العرش فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصًا من خلقه بائنًا منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه". * وهو قول أبي الحسن الأشعري (اجتماع الجيوش ص ٢٨١). * وهو قول أبي سليمان الخطابي (اجتماع الجيوش ص ٢٨١). * هو قول ابن أبي زيد القيرواني (مقدمة رسالته ص ٥٦). * وهو قول أبي عمر الطلمنكي (اجتماع الجيوش ص ١٤٢، ١٤٧، ٢٨١). * وهو قول أبي بكر الباقلاني (اجتماع الجيوش ص ٢٨٠ - ٢٨١). =