للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٠٠ - فَتَعَيَّنَ الإلْزَامُ حِئنَئِذٍ عَلَى ... قَوْلِ الرَّسُولِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ

٣٨٠١ - وَجَعَلْتُمُ أتْبَاعَه ما نسترا ... خَوْفًا مِنَ التَّصرِيحِ بالكُفْرَانِ

٣٨٠٢ - وَاللَّهِ مَا قُلْنَا سِوَى مَا قَالَهُ ... هَذِي مَقَالَتُنَا بِلَا نُكرانِ

٣٨٠٣ - فَجَعَلتُمُونا جُنَّةً والقَصْدُ مَفْـ ... ـهومٌ فَنَحْنُ وِقَايةُ القُرْآنِ

٣٨٠٤ - هَذَا وَثَالِثُ مَا نُجِيبُ بِهِ هُوَ اسْـ ... ـتِفْسَارُكُم يَا فِرْقَةَ العِرْفَانِ

٣٨٠٥ - مَاذَا الَّذِي تَعْنُونَ بِالجِسْمِ الَّذِي ... أَلزَمْتُمُونَا أَوْضحُوا بِبَيَانِ


٣٨٠١ - كذا في جميع النسخ الخطية والمطبوعة: ما عدا (ح) التي فيها: "أتباعهما نسترا". وعلق بعضهم في حاشيتها بقوله: "لعله -والله أعلم- وجعلتم ذا الاتباع تسترًا" وهو بعيد. وقد ضبطت كلمة "نسترا" في ف بفتح النون والتاء والراء، دون تنوين الراء. وفي ب: "تشترا" ولعل الصواب: "أتباعَهما مِسْترًا"، والمِسْتَر: ما يُستَر به (اللسان ٤/ ٣٤٤) وتقرأ هاء "هما" بإشباع الضمة ليستقيم الوزن، ولعل الإشباع هو الذي كان سببًا لكتابة "ما" منفصلة.
- ومراد الناظم: أن هذا الإلزام الذي ألزمنا به المعطلة حين أثبتنا الصفات هو في حقيقته إلزام لكلام الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ولكنهم لم يصرحوا بذلك، بل جعلوا أتباع الكتاب والسنة سترًا دون ذلك، فقالوا: إن قولكم -أي قول الأتباع- لازمه التجسيم والتشبيه. مع أن قول الأتباع لم يتجاوز في حقيقته نص الكتاب والسنة.
ويوضحه قوله:
فجعلتمونا جنة والقصد مفـ ... ـهوم فنحن وقاية القرآن
- ب: "التصريح والكفران".
٣٨٠٢ - كذا في الأصل ود. وفي ف وغيرها: "بلا كتمان".
٣٨٠٢ - د: "العدوان" وهذا الجواب الثالث، وهو الاستفسار عن معنى الجسم عندهم، لأنه لفظ مجمل، مشتمل على حق وباطل، فلا بد من التمييز بينهما بالاستفسار، فيؤخذ الحق الذي دلت عليه النصوص ويرد الباطل الذي فيه تنقيص لرب العالمين. شرح حديث النزول ص ٢٣٧، منهاج السنة ٢/ ٢١١ الصواعق المرسلة ٣/ ٩٣٩، مختصر الصواعق، ص ١١٠.