للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٨٨ - إنْ كَانَ قَدْ جَازَ الحنَاجرَ مِنْهُمُ ... فَبِقَدْرِ مَا عَقَلُوا مِنَ القُرْآنِ

٤٦٨٩ - وَالبَاحِثُونَ فَقَدَّمُوا رَأْيَ الرِّجَا ... لِ عَلَيْهِ تَصْريحًا بِلَا كِتْمَانِ

٤٦٩٥ - عَزَلُوهُ إِذْ وَلَّوْا سِوَاهُ وَكَانَ ذَا ... كَ العَزْلُ قَائِدَهُمْ إلَى الخِذْلَانِ

٤٦٩١ - قَالُوا وَلَمْ يَحْصُلْ لَنَا مِنْهُ يَقِيـ ... ـنٌ فَهْوَ مَعْزُولٌ عَنِ الإِيقَانِ

٤٦٩٢ - إنَّ الْيَقِينَ قَواطِعٌ عَقْليَّةٌ ... مِيزَانُها هُوَ مَنْطِقُ اليُونَانِ

٤٦٩٣ - هَذَا دَلِيلُ الرَّفْعِ مِنْه وَهَذِهِ ... أَعْلَامُهُ فِي آخِرِ الأَزْمانِ


٤٦٩٠ - أي: عزلوا القرآن.
٤٦٩٢ - قال شيخ الإسلام: "وقال بعض الناس: إن العلوم لا تقوم إلا به -أي بالمنطق- كما ذكر ذلك أبو حامد فهذا غلط عظيم عقلًا وشرعًا. أما عقلًا: فإن جميع عقلاء بني آدم من جميع أصناف المتكلمين في العلم حرروا علومهم بدون المنطق اليوناني، وأما شرعًا فإنه من المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن الله لم يوجب تعلم هذا المنطق اليوناني على أهل العلم والإيمان". مجموع الفتاوى ٩/ ٢٦٩.
ويقول -رحمه الله-: "ويزعم قوم من غالبية أهل البدع أنه لا يصح الاستدلال بالقرآن والحديث على المسائل القطعية مطلقًا، بناء على أن الدلالة اللفظية لا تفيد اليقين بما زعموا" مجموعة الرسائل والمسائل، "قاعدة في المعجزات والكرامات" ص ١٨.
٤٦٩٣ - في هذا البيت يشير الناظم إلى أن ترك القرآن وترك العمل به وتقديم العقل والمنطق اليوناني على شرع الله دليل على رفع القرآن وهو في آخر الزمان. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ليُنزعن القرآن من بين أظهركم؛ يسرى عليه ليلًا، فيذهب من أجواف الرجال، فلا يبقى في الأرض منه شيء" رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل، وهو ثقة. مجمع الزوائد ٧/ ٣٢٩ - ٣٣٠، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "يسرى به في آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى في الصدور منه كلمة، ولا في المصاحف منه حرف" انظر: مجموع الفتاوى ٣/ ١٩٨ - ١٩٩.