للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - يهتم رحمه الله ببيان الألفاظ الغريبة وتفصيلها، ومن ذلك قوله أثناء شرحه لقول الناظم: واهًا لقلب لا يفارق طيره .. البيت،: "واهًا": كلمة توجع وتلهف وتحزن، ولذلك عدي باللام، قال الشاعر:

واها لسلمى ثم واهًا واها ... يا ليت عيناها لنا وفاها (ق ١١)

وكذلك فصل في معنى قول العرب: لله كذا، وذلك عند كلامه على قول الناظم: "لله زائرة .. " البيت فقال الشارح: "وقوله لله زائرة بليل" كلمة تعجب ومدح تقال عن استغراب الشيء واستعظامه، قال صاحب التحرير إذا وجد من الولد ما يحمد يقال: لله أبوك، يعني حيث أتى بمثله، وكذا يقال في المدح: لله دره، والدر في اللغة ... "الخ (ق ١٤ - ١٥).

٤ - ينقل عن غيره عند الحاجة، كما في النقطة السابقة حيث نقل عن كتاب التحرير قرابة عشرة أسطر، ونقل أيضًا عن كتاب "السنة والجماعة" لأبي عبد الله محمد بن سلام البيكندي شيخ البخاري الكلام على الجهمية وضلالهم. (ق ١٧).

٥ - يهتم الشارح رحمه الله بالتأصيل أثناء شرحه لمواضيع الأبيات ولا يكتفي بتحليل المعاني وتوضيحها. ومن ذلك أنه لما أتى إلى قول الناظم "فعليك إثم الكاذب الفتان" [البيت رقم ٣٩] لم يتكلم عن الجهمية ومعتقداتهم فقط ثم يتجاوز إلى ما بعده، كلا .. وإنما ذكر منشأ الانحراف في الأمة ملتزمًا بالتسلسل التاريخي ومن هم رؤوسه ومن أين استمدوا بدعتهم وضلالهم، وفصل في الكلام على الجعد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>