للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحجم الكثيرون عن شرحها وبيان معانيها.

وكون القارئ للشرح يلاحظ عليه بعض الملحوظات لا يعني أبدًا الحط من قدر الكتاب أو عيبه.

فمن ذا الذي تحصى مزاياه كلها ... كفى المرء نبلًا أن تعد معايبه

وهذه الملحوظات التي سأوردها لعل أكثرها لا يمس أصل الكتاب وجوهره، وإنما هي أمور لا يكاد يسلم منها مصنف. ومن ذلك:

١ - يكتفي الشارح أحيانًا بنقل كلام العلماء في مسألة معينة ولا يشرح الأبيات أو يبين معانيها، فتجده يسرد عشرين أو ثلاثين بيتًا ثم يقول: قال فلان (من العلماء) ويسوق كلامه دون أن يزيد عليه كلمة واحدة تشرح الأبيات.

كما في ج ٢/ ١٢ - ١٥ حيث ساق ٢٧ بيتًا ثم نقل كلامًا لشيخ الإسلام ابن تيمية من كتاب "التدمرية" واكتفى به عن الشرح دون أن يحلل معاني الأبيات ويوضحها.

وفي ج ٢/ ٤٥٠ ساق ١٠ أبيات ثم نقل كلامًا لابن القيم من "بدائع الفوائد" واكتفى به عن الشرح.

٢ - عند نقله نصوص العلماء يدخل أحيانًا كلام بعضهم في بعض فلا يدري القارئ أين انتهاء كلام الأول وبداية كلام الثاني، وبالجملة فهو غالبًا لا يضع في نهاية الكلام ما يدل على انتهائه ولكن يفهم ذلك من السياق، وأحيانًا لا يفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>