للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانظر إلى هذا الضعف في الرد. فمن أين للكوثري أن بعض الرواة غيّرها على حسب فهمه؟

- وقوله: "وإذا وقعت الرواية بالمعنى من غير فقيه كانت الطامة الكبرى" فهل كل أئمة السنة كالإمام مسلم الذي أخرج هذا الحديث في صحيحه وغيره من جهابذة الحفاظ غير فقهاء عندما رووا هذا الحديث، ولم يتنبه لهذا الخطأ إلا الكوثري؟

- وأخيرًا لم يكتف الكوثري بهذا الرد الضعيف المتهافت بل قدح في خيار الأمة في هذا الصحابي الجليل راوي هذا الحديث، وسوف يأتي الكلام عن هذا الأمر لاحقًا (١).

* ومن أمثلة الضعف في الرد على الأدلة الواضحة الصريحة الدالة على علو الله ما قاله الكوثري (٢) عند حديث "كان الذي في السماء ساخطًا عليها" (٣).

قال: "ولفظ مسلم: ثم ذكر الحديث ... وليس في هذا اللفظ التصريح بما يرمي إليه الناظم، ومثل هذا الحديث من أخبار الآحاد يحمل على المحكمات وليس في الحديث ذكر الرب سبحانه، وحمله


(١) عندما نشير إلى قدح الكوثري في بعض أئمة السنة.
(٢) ص ١٢٦.
(٣) الحديث في مسلم وسيأتي تخريجه والكلام عليه عند البيتين (١٧٤١ - ١٧٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>