للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فحقيق بمن لنفسه عنده قَدْر وقيمة أن لا يبيعَها بأَخسِّ (١) الأثمان، وأن لا يعرضها غدًا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان، وأن يثبِّت قدمَه (٢) في صفوف أهل العلم والإيمان، وأن لا يتحيّزَ إلى مقالةٍ سوى ما جاء في السنّة والقرآن.

فكأنْ قد كُشِف (٣) الغِطَاء، وانجلى الغبار، وأبان عن وجوه أهل السنة مسفرة ضاحكة مستبشرة (٤)، وعن وجوه أهل البدعة عليها غَبَرة، ترهقها قَتَرة، يوم تبيضُّ وجوه وتسودُّ وجوه (٥). قال ابن عباس رضي الله عنهما: تبيضُّ وجوهُ أهل السنة والجماعة، (٦) وتسودُّ وجوهُ أهل البدعة والفرقة (٧) (٨).


(١) في ط: "بأبخس"، وفي ح: "بأخسر".
(٢) في ط: "قدميه".
(٣) في ح "انكشف".
(٤) يشير إلى قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (٤١)} [عبس: ٣٨ - ٤١].
(٥) يشير إلى قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (١٠٦)} [آل عمران: ١٠٦].
(٦) "والجماعة" سقطت من ط.
(٧) في طت، طع: "والفرقة الضالة"، وفي طه: "والفرقة والضلالة".
(٨) أثر ابن عباس رضي الله عنه رواه ابن أبي حاتم بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: ١٠٦]: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة، وذكر محقق تفسير ابن أبي حاتم أن إسناده ضعيف جدًا لأن فيه مجاشع بن عمرو - متروك ورماه بعضهم بالكذب. تفسير ابن أبي حاتم ج ٢/ =