(٢) كما قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (١٥٧) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (١٥٨)} [النساء: ١٥٧، ١٥٨]، وقد ذكر المفسرون رحمهم الله في تفسير هاتين الآيتين وكيفية رفعه عليه السلام أقوالًا عديدة لعل أقربها ما رجحه الطبري رحمه الله في تفسيره وهو أن عيسى عليه السلام لما اجتمع مع الحواريين في البيت وحاصره اليهود ليقتلوه ألقي شبهه على أحد الحواريين، ورفع عيسى إلى ربه تعالى، وخرج هذا الشبيه إلى اليهود، فظنوه عيسى فأمسكوه وقتلوه وصلبوه. تفسير الطبري ٦/ ١٤، ابن كثير ١/ ٥٧٤. وانظر البيتين ٣٦٣، ١٢٠٠. (٣) يشير إلى عروجه - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء في حادثة الإسراء والمعراج، وحديث الإسراء والمعراج أخرجه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفيه: "ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابًا من أبوابها"، ١٣/ ٤٧٨ - فتح- كتاب التوحيد باب ٣٧ ما جاء في قوله عز وجل {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤] وقول المؤلف رحمه الله: "حقيقة": تعريض بالرد على من قال إن عروجه - صلى الله عليه وسلم - كان لروحه دون جسده، والصحيح أنه لجسده وروحه. انظر شرح الطحاوية ١/ ٢٧٠، وسيأتي الكلام على المعراج في كلام الناظم [تحت البيت ٣٦٢]، وانظر البيت ١١٥٧. (٤) في ف، ب، ظ، س: الموافاة. (٥) كما جاء في الحديث الطويل عن البراء بن عازب رضي الله عنه في ذكر =