للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبالله (١) المستعان وعليه التكلان (٢).

المثل الأول: ثيابُ المعطِّل ملطَّخةٌ بعَذِرَةِ (٣) التحريف، وشرابه متغيّر بنجاسة التعطيل. وثيابُ المشبِّهَ متضمِّخَةٌ (٤) بدم التشبيه، وشرابه متغيّر بفَرْث (٥) التمثيل. والموحد طاهر الثوب والقلب والبدن، يخرج شرابه من بين فرث ودم لبنًا خالصًا سائغًا للشاربين (٦).

المثل الثاني: شجرةُ المعطِّل مغروسةٌ على شفا جُرُفٍ هارٍ (٧).


(١) طت، طه: "والله".
(٢) ذكر عامة المترجمين لابن القيم رحمه الله أن له مصنفًا بعنوان "أمثال القرآن"، وفي "كشف الظنون" لحاجى خليفة (١/ ١٦٨) ذكر ذلك وقال: أوله: "الحمد لله نحمده ونستعينه"، وفي كتاب "اعلام الموقعين" مبحث مهم في أمثال القرآن من ١/ ١٥٠ إلى ١/ ١٩٠، وقد أفردها بعض علماء نجد في رسالة سماها: "درر البيان في تفسير أمثال القرآن" وطبعت في المطبعة السلفية بمصر بلا تاريخ ولم يذكر اسم جامعها.
وانظر ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/ ٤٤٨، وطبقات المفسرين للداودي ٢/ ٩٣، ابن قيم الجوزية لبكر أبو زيد ص ١٣٥.
(٣) العَذِرة: الغائط. اللسان ٤/ ٥٥٤.
(٤) متضمخة: متلطخة.
(٥) كذا في الأصل. وفي سائر النسخ: "بدم"، وقد أشير إليه في حاشية الأصل أيضًا، كما أشير في حاشية ف إلى ما في الأصل.
(٦) اقتباس من قوله تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (٦٦)} [النحل: ٦٦].
(٧) اقتباس من قوله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} [التوبة: ١٠٩].