٩٩ - ذانِ: طع، طه: " ذات"، تحريف. قال تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} [إبراهيم: ٤٨]، وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد وضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يُحشَر الناسُ يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقُرصة النَّقِيّ ليس فيها معلم لأحد"، وفيهما عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تكون الأرضُ يوم القيامة خبزةً واحدةً يتكفؤُها الجَبّار بيده" رواهما البخاري ١١/ ٣٧٢ - الفتح- كتاب الرقاق باب يقبض الله الأرض يوم القيامة، مسلم ١٧/ ١٣٥ - النووي- كتاب صفة القيامة باب صفة الأرض يوم القيامة. وهذه الأحاديث نص في أنّ الأرض تبدل، أما معنى تبديل السماوات: فهو أن تطوى كطي السجل للكتاب، كما قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [الأنبياء: ١٠٤]. التذكرة للقرطبي ص ٢١٨، وسيأتي تفصيل ذلك في الأبيات ١٥٥ وما بعدها. ١٠٠ - يشير إلى قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (٥٦)} [النساء: ٥٦]، أي: كلّما انشوت جلودهم فاحترقت بدلناهم بغيرها أي جلودًا أخرى. تفسير ابن جرير ٤/ ١٤٢، تفسير ابن كثير ١/ ٥١٤.