للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٢ - أوَ مَا سمعْتمْ قَوْلَهمْ وَكَلامَهُم ... مثلَ الصواعِقِ لَيْسَ ذَا لِجَبانِ

٣٧٣ - جَاؤوكُمُ مِنْ فوقِكُمْ وأتيتمُ ... مِنْ تحتِهمْ مَا أنْتمُ سِيَّانِ

٣٧٤ - جَاؤوكُمُ بالوَحْيِ لكنْ جِئتمُ ... بنُحَاتةِ الأفْكَارِ والأذْهَانِ

٣٧٥ - قَالُوا مُشَبَّهَةٌ مجَسِّمَةٌ فَلَا ... تَسْمَعْ مَقَالَ مُجَسِّمٍ حَيَوَانِ


= - يعني: أن صاحب الباطل لا يجرؤ على إثبات حجته وتقوية عبارته كصاحب الحق والبرهان بل يغلبه الجبن والخور.
٣٧٤ - النحاتة: ما نحت أي نشر وقشر من الخشب، وهي البراية. اللسان ٢/ ٩٧ - ٩٨، يعني: أن أهل الحق يسلكون في إثبات مذهبهم منهج الكتاب والسنة ويستدلون بالوحي المنزل، أما أهل الباطل فيعتمدون على عقولهم الناقصة ونحاتة أفكارهم ويأتون بكناسة الحجج والبراهين لإثبات مذاهبهم.
٣٧٥ - س: "مجسمة مشبهة"، وقد تقدم تعريف المشبهة والمجسمة في التعليق على المقدمة.
- هذا هو جواب أصحاب جهم وحزب جنكسخان لهذا الركب الذي سألهم عن أهل السنة والجماعة.
وقد تقدم أن أهل البدع يلمزون أهل السنة المثبتين للصفات على مراد الله ورسوله بألفاظ شنيعة تنفر الناس عنهم. وتقدم قول الناظم -رحمه الله- في المقدمة النثرية: "ولا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة حشوية".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كما يسمي نفاة الصفات لمثبتيها مشبهة ومجسمة حتى سموا جميع المثبتة للصفات مشبهة ومجسمة وحشوية" وقال أثناء كلامه عن حال أحد المعتزلة لما تاب ورجع إلى المذهب الحق: "فلما فتح الله تعالى عليه بذلك قال: والله ما الحق إلا فيما عليه هؤلاء الحشوية والمجسمة وكان هذا الشيخ الكبير إذا قيل له: من قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)} [طه: ٥] فهو مجسم يقول: فخذ أني حينئذ مجسم". درء تعارض العقل والنقل ٤/ ١٤٨، ٧/ ٤٣٢.