٣٦٩ - جنكسخان ويقال: جنكيز خان: ملك التتار وسلطانهم الأول الذي خرّب البلاد وأفنى العباد، واستولى على الممالك. وأول ظهوره كان عام ٥٩٩ هـ. وله شجاعة مفرطة، وعقل وافر، ودهاء ومكر. وقد وضع لشعبه كتابه "الياسا" فيه تشريعات وحدود من خالف شيئًا منها قتل. لم يكن يتقيد بدين الإسلام ولا بغيره وقتل المسلم عنده أهون من قتل البرغوث، غزا بلاد الإسلام عام ٦١٦ هـ وقتل من الخلق ما لا يحصيهم إلا الله حتى إنه كان يفني مدنًا بأكملها. هلك سنة ٦٢٤ هـ. السير ٢٢: ٢٤٣، البداية والنهاية لابن كثير ١٣/ ٩٤ - ٩٨، ١٢٧ - ١٣٠، الكامل في التاريخ لابن الأثير ١٢/ ١٣٧ - ١٥٣. ولعل الناظم رحمه الله جعل الجهم وأصحابه حزبًا لجنكسخان لأن جنكسخان لما دخل بلاد الإسلام الشام وغيرها كان أنصاره وأعوانه الذين سهلوا له الدخول هم أهل البدع من الجهمية والرافضة وغيرهم. منهاج السنة ٦/ ٣٧٢، ٣٧٤. وسيأتي في كلام الناظم أيضًا إطلاق لفظة "المغول" على الجهمية في البيت ٨٢٩. ٣٧٠ - كذا في جميع النسخ وط. والصواب -فيما يظهر لي- "ما يقال لهم" والله أعلم (ص). - أي أن هذا الركب لما سمع قول أهل السنة بهر بقوة حجتهم ووضوح عبارتهم وصراحة دليلهم، فسأل أحبابه من الجهمية من هؤلاء فقد جاؤوا بأمر يملأ الآذان. ٣٧١ - صال: وثب وسطا، والمصاولة: المواثبة. اللسان ١١/ ٣٨٧. =