للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٣ - وزَعمْتَ أنَّ الله يُشرِقُ نُورُه ... فِي الأَرْضِ يومَ الفَصْلِ والميزانِ

٤٤٤ - وَزَعَمْتَ أنَّ الله يَكْشِفُ سَاقَهُ ... فَيَخِرُّ ذَاكَ الجمْعُ للأَذْقَانِ


= فتح، بصفة الجزم وفي كتاب التوحيد ١٣/ ٤٥٣ فتح، بصيغة التمريض، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجاله وثقوا، مجمع الزوائد ج ١٠/ ٣٤٥، وذكر الحافظ في الفتح ١/ ١٧٤ طريقًا آخر بإسناد صالح ثم قال: فيتقوى الحديث به للحسن اهـ. وقد أورد ابن القيم هذا الحديث في مختصر الصواعق المرسلة ثم قال بعدما تكلم عن تقويته وأورد شواهده وردّ على من ضعفه: "ولا التفات إلى ما أعلّه به بعض الجهمية ظلمًا منه وهضمًا للحق" مختصر الصواعق المرسلة ٢/ ٦٦ - ٤٦٨.
وثبت لفظ الصوت في أحاديث أخر منها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله عزّ وجل يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار" الحديث رواه البخاري ج ٨/ ٤٤١ فتح كتاب التفسير سورة الحج، باب {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} وانظر خلق أفعال العباد ص ١٣٧.
٤٤٣ - وهذا حق دليله قوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٦٩)} [الزمر: ٦٩].
قال ابن القيم رحمه الله: "هو تبارك وتعالى نور السموات والأرض ومن أسمائه النور وأشرقت الظلمات لنور وجهه .. فإذا جاء تبارك وتعالى يوم القيامة للفصل بين عباده، وأشرقت بنوره الأرض" .. إلخ، الوابل الصيب ص ١٠١ - ١٠٢. وقال ابن كثير والطبري في قوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} أي: أضاءت يوم القيامة إذا تجلى الحق جلّ وعلا للخلائق لفصل القضاء" تفسير ابن كثير ١/ ٦٤، تفسير الطبري المجلد ١٢ /ج ٢٤ / ص ٣٢.
٤٤٤ - وهذا حقّ، دليله قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢)} [القلم: ٤٢] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن =