٤٤٠ - صفة الرضا عن المؤمنين ثابتة لله تعالى كما في قوله جلّ وعلا: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: ١٨]. وصفة الغضب على الكافرين والعاصين ثابتة لله تعالى أيضًا، كما في قوله جلّ وعلا: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ} [الفتح: ٦]. ٤٤٢ - "لما الحينية" تختص بالدخول على الفعل الماضي، ولكنها دخلت هنا على المضارع. وسيأتي مثله في البيتين: ١٢٠١، ٣٠٨١ (ص). - وهذا حقّ، دليله ما جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يحشر الناس يوم القيامة أو قال: العباد عراة غرلًا بُهمًا" قال: قلنا: وما بُهْمًا؟ قال: "ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الديّان، أنا الملك، لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصّه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصّه منه حتى اللطمة" قال: قلنا: كيف وإنما نأتي عراةً غرلًا بهمًا؟ قال: "الحسنات والسيئات". رواه الإمام أحمد في المسند ٣/ ٤٩٥، ورواه البخاري في الأدب المفرد برقم ٩٧٠ وقال محققه العلامة الألباني: حسن، وفي خلق أفعال العباد ص ١٣٧، والحاكم في المستدرك ٢/ ٤٣٧ - ٤٣٨ وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وسكت عليه الذهبي. وعلقه البخاري في كتاب العلم من صحيحه ١/ ١٧٣ =