للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧١ - والنَّاسُ بَيْنَ مُصَدِّقٍ أوْ جَاحِدٍ ... أوْ بَيْنَ ذَلِكَ أو شَبيهُ أتَانِ

٤٧٢ - فَاصْنَعْ مِنَ التَّنزِيه تُرْسًا مُحْكَمًا ... وانْفِ الجَمِيعَ بِصَنْعَةٍ وبَيَانِ

٤٧٣ - وَكَذَاكَ لَقِّبْ مَذْهَبَ الإثْبَاتِ بالتَّـ ... ـجْسِيمِ ثُمَّ احْمِلْ عَلَى الأقْرَانِ

٤٧٤ - فَمَتَى سَمَحْتَ لَهُمْ بِوصْفٍ وَاحِدٍ ... حَمَلُوا عَلَيْكَ بحَمْلَةِ الفُرْسَانِ

٤٧٥ - فصُرِعْتَ صِرْعَةَ مَنْ غَدَا مُتلَبِّطًا ... وَسطَ العَرِينِ مُمَزَّقَ اللُّحْمَانِ

٤٧٦ - فَلِذَاكَ أنْكَرْنَا الْجَمِيعَ مَخَافَةَ التَّـ ... ـجْسِيمِ إنْ صِرْنَا إِلَى الْقُرْآنِ

٤٧٧ - ولِذَا خَلَعْنَا رِبْقَةَ الأدْيَانِ مِنْ ... أَعْنَاقِنَا فِي سَالِفِ الأزْمَانِ


٤٧١ - مصدق: وهو المثبت من أهل السنة.
جاحد: هو المعطل تعطيلًا تامًا كغلاة الجهمية.
بين ذلك: هو من نفى بعض الصفات وأثبت بعضها كالأشاعرة.
شبيه أتان: هم الفلاسفة الذين جحدوا الباري وانسلخوا من الإيمان فصاروا كالأنعام بل هم أضل، والأتان: أنثى الحمار.
٤٧٢ - يزعم نفاة الصفات أنهم ما نفوها إلا لتنزيه الخالق وتعظيمه وإبعاده عن نقص مشابهة المخلوقين، وقد تقدم بيان معنى التنزيه الصحيح وهو وصف الربّ تعالى بما وصف به نفسه نفيًا وإثباتًا. انظر شرح الطحاوية ١/ ٢٥٩، وما تقدم في مقدمة القصيدة.
الترس: ما يتخذه المقاتل يتقي به الضربات وقد تقدم.
٤٧٥ - تلبَّطَ: تمرَّغَ وتقلّبَ. اللسان ٧/ ٣٨٨.
العرين: مأوى الأسد. اللسان ١٣/ ٢٨٢.
٤٧٦ - يعني: إن تحاكمنا إلى القرآن وأخذنا بظواهر نصوصه الصريحة دون تأويل ولا تحريف وقعنا في التجسيم -في زعمه-.
٤٧٧ - ظ: "ولقد خلعنا".
الربقة: عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها، ويقال: فلان أخرج ربقة الإسلام من عنقه يعني فارق الجماعة وخرج من الدين. اللسان ١٠/ ١١٣.