٤٨٨ - وقد وقع على الإسلام شر عظيم من الطوسي قبّحه الله، قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان عن الطوسي: "نصير الشرك والكفر، الملحد .. شفى نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه فعرضهم على السيف .. فقتل الخليفة المستعصم بالله حيث قتله التتر الذين دخلوا بغداد سنة ٦٥٦ هـ - وكان الطوسي وزيرهم ومشيرهم - والقضاة والفقهاء والمحدثين، واستبقى الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة. إغاثة اللهفان ٢/ ٢٦٧. وقال شيخ الإسلام رحمه الله: "هذا الرجل الطوسي قد اشتهر عند الخاص والعام أنه كان وزير الملاحدة الباطنية الإسماعيلية بالألموت، ثم لما قدم الترك المشركون إلى بلاد المسلمين وجاؤوا إلى بغداد دار الخلافة كان هذا منجمًا مشيرًا لملك الترك المشركين هولاكو فأشار عليه بقتل الخليفة وقتل أهل العلم والدين واستبقاء أهل الصناعات والتجارات الذين ينفعونه في الدنيا" منهاج السنة ٣/ ٤٤٥ - ٤٤٦. وسيأتي ذكر ما فعله بالمسلمين في الأبيات: ٩٣٠ وما بعده. ٤٨٩ - وقد تقدم أن أهل البدع يتهمون أهل السنة المثبتين للصفات أنهم مشبهة ومجسمة وحشوية (البيت ٣٧٥). - ذكر ابن القيم -رحمه الله-: أنه وقف على كتاب للطوسي اسمه "مصارعة المصارعة" نصر فيه أن الله تعالى لم يخلق السموات والأرض في ستة أيام وأنه لا يعلم شيئًا وأنه لا يفعل شيئًا بقدرته واختياره ولا يبعث من في القبور، وبالجملة فكان هذا الملحد هو وأتباعه من الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر" إغاثة اللهفان ٢/ ٢٦٧.