وللحديث طريق آخر عن عمرو بن مالك الراسبي عن الوليد بن مسلم به. وعمرو بن مالك الراسبي هو أبو عثمان البصري ضعيف من العاشرة. ميزان الاعتدال ٣/ ٢٨٥، تهذيب التهذيب ٨/ ٩٥، تقريب التهذيب ص ٢٦٢. وقد ضعف الحديث العلامة الألباني في تحقيقه لكتاب السنة لابن أبي عاصم ١/ ٢٢٧ /ح ٥١٥. ولكن يشهد للحديث ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ قريب منه ج ٨/ ٣٨٠ فتح - كتاب التفسير- باب إلا من استرق السمع وما رواه مسلم عن ابن عباس عن رسول الله بلفظ قريب منه ج ١٤/ ٢٢٥ نووي- كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان بالإضافة إلى أن ابن عدي تتبع أحاديث نعيم بن حماد التي أخطأ فيها ولا يوجد هذا الحديث في ضمنها مما يدل على أنه عنده صحيح لأنه قال بعد تتبعه: "وأرجو أن يكون باقي أحاديثه مستقيمة"، الكامل ٧/ ٢٤٨٥، وبطريقي الحديث اللذين تقدما وبما يشهد له مما رواه الشيخان يرتقي الحديث إلى رتبة الحسن لغيره، والله تعالى أعلم. ٦٧٩ - يشير إلى حديث جابر بن عبد الله عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنهما في حال الناس يوم القيامة. وفيه قوله: "ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب" الحديث تقدم سياقه والكلام عليه، في التعليق على البيت ٤٤٢.