للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٢٢ - واللهِ لَولَا اللهُ ناصِرُ دينِهِ ... وكتابِهِ بالحقِّ والبُرْهَانِ

١٠٢٣ - لَتخطَّفَتْ أعداؤه أرواحَنَا ... ولَقُطِّعَتْ منَّا عُرَى الإيمَانِ

١٠٢٤ - أيكونُ حقًا ذا الدليلُ وما اهتدَى ... خيرُ القرونِ لهُ مُحالٌ ذانِ

١٠٢٥ - وُفِّقْتُمُ لِلحَقِّ إذ حُرِمُوهُ فِي ... أصْلِ اليقينِ ومقْعَدِ العرْفَانِ


= وظهرت بدعهم، بدأ بعض المنتسبين إلى السنة يرد عليهم بطريقة ليست على هدي الكتاب والسنة، وذلك لقلة علمه بما في الوحيين المطهرين واعتماده على الآراء والمذاهب، فرد بدعة هؤلاء ببدعة ابتدعها، فصار كلامه زيادة حجة لهؤلاء الأعداء على الإسلام. ومثال ذلك: أن المتكلمين أرادوا الرد على الملاحدة المنكرين للصانع فاخترعوا دليلًا لإثبات الصانع لم يؤخذ من الكتاب والسنة فصار سلاحًا للملاحدة عليهم، ومثلما ردت القدرية على الجبرية ببدعة، وردت النواصب على الروافض ببدعة، وردت المرجئة على الخوارج ببدعة .. إلخ، فكل هذا سببه طغيان العدو وصولته وجهل الصديق المدافع بالشرع المطهر، بل وجهله أيضًا بالطرق العقلية الصحيحة التي لا تخالف النقل، والتي يمكن الرد بها على كيد هؤلاء، حتى حدث في الإسلام بسبب ذلك محن يعرفها من عرف أيام الإسلام.
انظر شرح الأصبهانية ص ٣٣١.
١٠٢٣ - العُرَى: جمع عُروة: كقدوة، وهي المقبض من الدلو والكوز ونحوهما، اللسان ١٥/ ٤٥، والمعنى هنا: أنه لولا مدافعة الله تعالى ونصرته لدينه وحفظه له لكنا سلبًا للعدو نفسًا ودينًا، ولقطع العدو أصول إيماننا ونزعه من قلوبنا.
١٠٢٤ - المحال بضم الميم: مستحيل، وهو الشيء الباطل الذي لا يمكن أن يصح بأي وجه من الوجوه. اللسان ١١/ ١٨٦.
- هذا شروع من الناظم رحمه الله في بيان سفاهة هذا الدليل وبطلانه فبيّن أنه يستحيل أن يكون دليلهم حقًا وأن لا يهتدي إليه (إن كان حقًا) خير القرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضي الله عنهم.