للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠١٨ - وَجنَوا عَلَى الإسْلَامِ كلَّ جِنَايةٍ ... إذْ سَلَّطُوا الأَعْدَاءَ بالعُدْوانِ

١٠١٩ - حَمَلُوا بأسْلِحَةِ المِحَالِ فَخَانَهُمْ ... ذَاكَ السِّلاحُ فما اشتَفَوْا بطِعَانِ

١٠٢٠ - وأتَى العَدُوُّ إلى سِلَاحِهمُ فقَا ... تَلَهُمْ بِه فِي غَيْبَةِ الفُرْسَانِ

١٠٢١ - يَا مِحْنَةَ الإسْلَام والقرْآنِ منْ ... جَهْلِ الصَّدِيقِ وبَغْيِ ذي طُغْيَانِ


١٠١٩ - "المحال": ضبط في ف بضم الميم، والظاهر أنه هنا بكسرها، ككتاب، وهو: الكيد والمكر والتدبير والجدال، اللسان ١١/ ٦١٩.
١٠٢٠ - لما انتصر أهل الكلام لدليلهم ونشروه فتحوا الباب للزنادقة من الفلاسفة وغيرهم، فألزموهم من لوازم الكفر العظيم ما لا محيد لهم عنه إلا بإبطال هذا الدليل، ومن ذلك أنهم ألزموهم القول بقدم العالم لأن القول بقدمه هو مقتضى القول بامتناع قيام صفات الفعل الاختيارية بذاته سبحانه، بل صار الملاحدة يلزمون هؤلاء المتكلمين أن يقولوا بمثل أقوالهم فيقولون للمعتزلي: أنت وافقتنا على أن ما قام به العلم والقدرة يكون جسمًا مشبهًا بخلقه وذلك ممتنع، فكذلك ما سمي عالمًا قادرًا لا يكون إلا جسمًا مشبهًا للخلق، فيجب عليك أن تنفي الأسماء كما نفيت الصفات. ويقولون للكلابي: أنت وافقتنا على أن ما قامت به الحوادث فهو حادث، فإن ما قامت به الحوادث لم يخل منها فيكون حادثًا لامتناع حوادث لا أول لها، وما قامت به الأعراض فهو جسم محدث، فيجب عليك أن تنفي الصفات وتنفي العلم والقدرة، لأن هذه الصفات أعراض فلا تقوم إلا بجسم ولأن ما قامت به الأعراض قامت به الحوادث، ولا يفرق بين هذا وهذا عقل ولا نقل، فقولك: إنه تقوم به الأعراض دون الحوادث تناقض. وهكذا تسلط الملاحدة على هؤلاء وعلى كل الطوائف المنحرفة عن هدي الكتاب والسنة فقاتلوهم بسلاحهم حتى تغلبوا عليهم.
انظر درء تعارض العقل والنقل ١/ ٣٩ وما بعدها، التدمرية ص ٤٠، شرح الأصبهانية ص ٣٢٩ - ٣٣٠، الصواعق المرسلة ٣/ ٩٨٥.
١٠٢١ - طع: "جهد الصديق"، تحريف.
- يعني رحمه الله: أن أعداء الإسلام لما اشتدت عداوتهم وكثرت شبهاتهم =