١١٧٩ - ح، ط: (المضمون منه). - وهذه هي الحجة الثانية لأصحاب القول الأول. يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في شرحه على هذه الأبيات: "والظاهر لي أن آية المعارج التقدير فيها ليوم القيامة والسياق يدل على ذلك وأما تقديره بالألف في سورة السجدة فإنه في الدنيا لأن السياق أيضًا يدل عليه فإنه في سياق بيانه في الدنيا ليعرفوا عظمة الله وكبرياءه ونفوذ تدبيره والله أعلم" ا. هـ بتصرف، توضيح الكافية الشافية ص ٦٤. ١١٨١ - أي: انظر إلى الضميرين في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦)} وقوله تعالى: {وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)} فإن تفسيره بأنه يعود إلى يوم المعاد أولى من عوده إلى "عذاب واقع" لأن اليوم أقرب مذكور. ١١٨٢ - وعلى هذا التفسير -وهو القول الأول قول الجمهور- يكون العروج في الدنيا ما هو مذكور في سورة السجدة، والعروج في الآخرة ما هو مذكور في سورة المعارج. ١١٨٣ - أي: ولهم نزول أيضًا يوم القيامة كما أن لهم عروجًا، ولهم نزول في الدنيا كما أن لهم عروجًا، فالنزول في يوم القيامة هو المشار إليه بقوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥)} [الفرقان: ٢٥] وأما نزولهم في الدنيا للقيام بما يكلفهم الله من شؤون خلقه كما قال=