وكأن الناظم يعرِّض بالرازي الذي كانت له مواقف ومناظرات وردود على الكرامية في عصره، والله أعلم. ١٤٧٠ - يقول شيخ الإسلام: "وصار الإمام أحمد علمًا لأهل السنة الجائين بعده من جميع الطوائف. كلهم يوافقه في جمل أقواله، وأصول مذاهبه، لأنه حفظ على الأمة الإيمان الموروث، والأصول النبوية ممن أراد أن يحرفها ويبدلها، ولم يشرع دينًا لم يأذن الله به. والذي قاله هو الذي يقوله سائر الأئمة الأعيان، حتى إن أعيان أقواله منصوصة عن أعيانهم لكن جمع متفرقها، وجاهد مخالفها، وأظهر دلالة الكتاب والسنة عليها، ومقالاته ومقالات الأئمة قبله وبعده في الجهمية كثيرة مشهورة". مجموع الفتاوى ١٢/ ٣٥٨. ١٤٧٢ - ظ: (لطيفة) مكان "لفظية"، وهو خطأ. - يريد الناظم أن يقرر أن علماء أهل السنة ليسوا ممن يرددون ألفاظ نصوص الكتاب والسنة مع الجهل بمعانيها وعدم الفقه فيها، بل هم يثبتون الألفاظ والنصوص، ويؤمنون بها مع معرفة معانيها التي تفهم منها. وأكبر دليل أو شاهد على ذلك هو تقريرهم للعلو ولغيره من مسائل الاعتقاد بالنقل والنصوص وكذلك بالأدلة العقلية. فهم ليسوا ممن يؤمن بالألفاظ دون معرفة المعاني كما يزعم من خالفهم من أهل التأويل الباطل. الأرسان: جمع رَسَن -محركة-، وهو الحبل، وما كان من زمام على أنف الدابة، القاموس ص ١٥٤٩.