٤٢٥٢ - "زوى في الأرض" زوى كرمى أي ضم زواياها وهو يحتمل أن يكون حقيقة أو خلق له الإدراك، فيكون مجازًا، فإنه لما أدرك جميعها صار كأنه جمعت له حتى رآها، والمراد من الأرض ما سيبلغها ملك الأمة لا كلها يدل عليه ما بعده، "مشارقها" أي البلاد الشرقية منها وكذا "مغاربها".
وقوله:"ما زوي" على بناء المفعول وقد أعطاه الله تعالى مفاتيح الخزائن المفتوحة على الأمة، "الأحمر" الذهب، والأبيض الفضة، "أن لا يهلكها" من الإهلاك نسبة بقحط بعامة أي بقحط يعم الكل، وهو بدل من سوء أنفسهم أي من غيرهم أي من الكفرة، وهذا مما وقع فيه سوى مجرورًا بمن، واستدل به ابن