للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجماعات المسيحية الصهيونية خلال القرن التاسع عشر]

في هذا القرن أيضاً ظهرت كثير من الطوائف والجمعيات المسيحية التي دعت إلى ضرورة إعادة اليهود إلى أرض فلسطين، حيث أخذت تنشر دعوتها بين العامة، بالإضافة إلى سعيها للتأثير على الشخصيات المهمة في أمريكيا، حيث ساعدت نصوص الدستور الأمريكي وخاصة في بنده الأول على امتداد وإنشاء المذاهب في أمريكا، والتي بلغ عددها ١٢٠٠ مذهباً، وحمتها بحيث لا يمكن للكونغرس صياغة أي تشريع يمنع أي مذهب ديني، أو يحد فترة ممارسة الحريات الدينية، وقد جاء ذلك انطلاقاً من أن مجموعات الاستيطان الأولى التي وفدت إلى أمريكا جاء بعضها هرباً من الملاحقات الدينية في موطنها الأصلي (١).

[جماعة أخوة المسيح]

في عام ١٨٤٨م أسس جون طوماس الجماعة الدينية المعروفة باسم (أخوة المسيح) والتي تقوم دعوتها التبشيرية بشكل رئيس، على تطبيق النبوءات التوراتية وسفر الرؤيا، على الأحداث الحاضرة والمستقبلية. "وقد ساهمت هذه الطائفة بلسان أحد أتباعها وبقلمه، في إظهار الحركة الصهيونية بمظهر البينة أو العلامة على مجيء المسيح قريباً ليبسط حكمه وسلطانه على العالم أجمع من مقره في القدس، وذلك كما جاء في كتاب (فرانك جنادى) فلسطين واليهود، أو الحركة الصهيونية بينة لظهور المسيح عما قريب في القدس، ليحكم العالم بأسره من هناك" (٢).

[جمعية بنى بريث (أبناء العهد)]

في عام ١٨٤٣م أنشأ هنرى جونز بالتعاون مع مجموعة من الصهاينة الأمريكيين، جمعية بنى بريث في مدينة نيويورك، بهدف تسهيل إعادة اليهود إلى فلسطين. ومن نيويورك انتشرت فروع الجمعية في أمريكيا وجميع أنحاء العالم. وقد


(١) شهود يهوه بين برج المراقبة الأمريكى والتلموذ اليهودي ـ حسين عمر حماده - ص٢٢٢ - دار قتيبه ١٩٩٠
(٢) إسرائيل الكبرى ـ أسعد رزوق ـ ص ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>